ألقى إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، كلمة في افتتاح أشغال الدورة الثامنة والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، المنعقدة اليوم ، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال (CIC) بالجزائر العاصمة، تحت شعار “دور الاتحاد البرلماني العربي في ظل التغيرات الإقليمية والدولية”.
وأكد إبراهيم بوغالي رئيس الاتحاد البرلماني العربي في كلمته “ضرورة تعزيز تضامن البرلماني العربي، وتكثيف التشاور والتنسيق لمواجهة التحديات المتصاعدة التي تعصف بالمنطقة العربية”. وأضاف أن “انعقاد هذه الدورة في الجزائر ليس مجرد محطة تنظيمية، بل هو رسالة دعم للوحدة والعمل العربي المشترك في ظرف إقليمي بالغ الحساسية، أين تزداد فيه التهديدات والمخاطر، وعلى رأسها استمرار العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة وكافة الأراضي المحتلة، إلى جانب معاناة الشعوب من الاحتلال والتهجير والإرهاب”.
وفي سياق مداخلته، أبرز إبراهيم بوغالي أن “دعم الشعب الفلسطيني ليس موقفًا عاطفيًا بل التزام راسخ تُحرّكه مبادئ التحرر والعدالة، وتدعمه المواقف التاريخية لبلداننا وبرلماناتنا”، مجددًا التأكيد على “ضرورة التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية في وجدان الشعوب العربية، والتي تتجلى ضمن صلب أولويات الاتحاد البرلماني العربي”.
وفي سياق متصل، ثمّن إبراهيم بوغالي الجهود التي بُذلت منذ اجتماع القاهرة في فبراير الماضي، وخصّ بالذكر “عمل اللجنتين التقنيتين، ودور الأمانة العامة للاتحاد في متابعة تنفيذ القرارات وتعزيز مكانة الاتحاد البرلماني العربي على الساحة الإقليمية والدولية”، مشددًا على أن الاتحاد يشكل “منبرًا حرًا، وصوتًا صادقًا للأمة العربية في المحافل الدولية، قادرًا على الدفاع عن الحق في التنمية، وفي تقرير المصير، وفي الاستقرار”.
و شدد رئيس اتحاد البرلمان العربي على “أهمية تغليب منطق التعاون والتقارب والمصالحة، بدل التنازع والانقسام”، معتبرًا أن “الأمن القومي العربي مترابط، ولا يمكن تجزئته، وأن التحديات العابرة للحدود مثل الفقر والتهميش والنزوح والإرهاب لا تستثني أحدًا”.
وأوضح إبراهيم بوغالي في كلمته أن ما سينتج عن اجتماع اللجنة التنفيذية سيكون بمثابة “خارطة طريق لأعمال مؤتمر الجزائر، كما سيشكّل محطة انطلاق جديدة لترسيخ رسالة الاتحاد، وتعزيز دوره كإطار جامع للبرلمانات العربية في مواجهة الظلم، وصياغة المبادرات البناءة داخل المنظومة البرلمانية الدولية”.
واختتم إبراهيم بوغالي كلمته بتجديد الترحيب بالوفود المشاركة، متمنيًا لأشغال اللجنة “كل النجاح”، وللمؤتمر البرلماني الثامن والثلاثين “الارتقاء إلى مستوى تطلعات الشعوب العربية، وتجسيد وحدة المصير في أبهى صورها”.
محمد. ي