انطلقت اليوم بالقاهرة أشغال الدورة السابعة والثلاثين الاستثنائية للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، برئاسة إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني ورئيس الاتحاد البرلماني العربي.
واستهل إبراهيم بوغالي كلمته بدعوة الحاضرين إلى تلاوة سورة الفاتحة ترحمًا على أرواح الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى الضحايا في سوريا ولبنان.
وأكد إبراهيم بوغالي في كلمته أهمية هذه الدورة، مشيدًا بجهود جمهورية مصر العربية في استضافة أشغالها ودورها المحوري في دعم القضايا العربية، كما أثنى على دور الأمانة العامة للاتحاد البرلماني العربي في متابعة تنفيذ القرارات وتعزيز التعاون البرلماني العربي.
وأوضح رئيس الاتحاد البرلماني العربي أن الاجتماع ينعقد في ظرف حساس يفرض ضرورة “توحيد الصف العربي وترسيخ دور البرلمانات كآلية فاعلة في دعم العمل المشترك“، مشددًا على المسؤولية الملقاة على عاتق الاتحاد في الدفاع عن القضايا المصيرية للأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي وصفها بـ “جوهر الصراع في المنطقة“.
وأضاف إبراهيم بوغالي أن المرحلة الراهنة تتطلب “تكثيف الجهود لمواجهة المخططات التي تهدف إلى تصفية الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، مثل محاولات إلغاء حق العودة، وتغيير الوضع القانوني للقدس الشريف“، مشددا على أنه “يجب أن نعزز تحركاتنا البرلمانية لدعم صمود الشعب الفلسطيني، وفضح ممارسات الاحتلال في المحافل الدولية، وضمان الحماية القانونية للقدس الشريف، عاصمة دولة فلسطين“.
في هذا الإطار، دعا إبراهيم بوغالي إلى تفعيل “وثيقة التحرك البرلماني العربي لدعم صمود الشعب الفلسطيني“، التي تم تبنيها خلال المؤتمر السابع المشترك بين البرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي، كما حث على الاستعداد الجيد لأشغال الجمعية العامة الـ150 للاتحاد البرلماني الدولي المقررة في طشقند في أبريل 2025، بهدف “تمرير بند طارئ يعكس الموقف العربي الموحد بشأن القضية الفلسطينية، ويكسب دعم البرلمانات الإفريقية والآسيوية وأمريكا اللاتينية“.
وتطرق إبراهيم بوغالي في كلمته إلى الوضع في سوريا، حيث شدد على “ضرورة دعم الحل السياسي الشامل الذي يحفظ وحدة سوريا وسيادتها، ويضمن عودة النازحين والمهجرين إلى ديارهم بأمان وكرامة، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية“.
وختم كلمته إبراهيم بوغالي بالتأكيد على أهمية “توحيد الجهود البرلمانية العربية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية“، مشددًا على أن “التاريخ لن يرحم أي متخاذل“، وأن من واجب البرلمانات العربية إبقاء القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمام الدولي، مجددًا التزام الجزائر، بصفتها رئيسة الاتحاد البرلماني العربي، بدعم العمل البرلماني العربي وتعزيز دوره في خدمة قضايا الأمة.
عبد القادر. ب