أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أن دور الحماية المدنية لم يعد يقتصر على التدخل في حالات الطوارئ، بل أصبح يشمل العمل الاستباقي والوقائي وتطوير مناهج التدخل، إلى جانب نشر الوعي المجتمعي حول المخاطر المحتملة.
وأشاد الوزير إبراهيم مراد خلال إشرافه اليوم على المراسم الرسمية للاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية، التي احتضنتها الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالجزائر العاصمة، بالجهود الكبيرة التي يبذلها أفراد هذا السلك في حماية المواطنين والممتلكات، وتضحياتهم المستمرة في مختلف الظروف وعلى مدار الساعة.
وأوضح إبراهيم مراد أن السلطات العمومية، تنفيذًا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تعمل على تعزيز قدرات الحماية المدنية من خلال دعم الإمكانيات البشرية والتجهيزات الحديثة، مشيرًا إلى أنه سيتم توظيف أكثر من 2200 عنصر جديد بين ضباط وأعوان خلال السنة الجارية، مع استكمال الإجراءات الخاصة بالمسابقة التي سيتم الإعلان عنها قريبًا.
كما أكد الوزير على أهمية التكوين المستمر، مشددًا على إدراج مناهج تعتمد على البعد التطبيقي والمحاكاة، إلى جانب مناورات افتراضية كبرى تحاكي سيناريوهات التدخل في مختلف الكوارث.
وفي استعراض لحصيلة تدخلات الحماية المدنية خلال السنة المنصرمة، كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية عن تسجيل أكثر من مليون تدخل، بمعدل تدخل كل 30 ثانية، ما أسفر عن إنقاذ أكثر من 683 ألف مواطن من أخطار متعددة، أبرزها الحوادث المنزلية، حوادث المرور، الغرق، التسمم بأحادي أكسيد الكربون، الفيضانات وحرائق الغابات.
كما أشاد الوزير بالنتائج الاستثنائية المحققة في مكافحة حرائق الغابات، والتي بلغت أدنى مستوياتها منذ سنوات، بفضل الجهود الوقائية والاستعدادات المسبقة، حيث تم تسجيل 18 ألف تدخل بري و750 تدخلًا جويًا، مؤكدًا أن هذه التجربة ستُعزز خلال المواسم القادمة.
وفي سياق متصل، نوّه الوزير إبراهيم مراد بالدور الحيوي الذي تقوم به الحماية المدنية على مستوى المناطق الحدودية، من خلال القوافل الطبية الجوارية، حملات التلقيح، التبرع بالدم، وبرامج التكوين في الإسعافات الأولية، داعيًا إلى دعم الابتكار والتكنولوجيا عبر إشراك المؤسسات الناشئة والباحثين في تطوير حلول ذكية لتعزيز قدرات الحماية المدنية.
محمد. ي