أكد إبراهيم مراد، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، خلال مراسم تنصيب أحمد بن يوسف والياً جديداً لولاية بشار، التزام الدولة بتحقيق التنمية الشاملة في جميع الولايات، مع إيلاء عناية خاصة للولايات الجنوبية، تجسيداً لتوجيهات رئيس الجمهورية، الذي يخص هذه المناطق ببالغ الاهتمام والمتابعة الدقيقة.
وأوضح إبراهيم مراد أن الجزائر تشهد حركية سياحية استثنائية خلال موسم السياحة الصحراوية، حيث استقبلت ولايات الجنوب قوافل من السياح، ما يعكس نجاح السياسات الحكومية في تعزيز الجذب السياحي، إضافة إلى الظروف الأمنية المستقرة التي أتاحتها الجهود المتواصلة لجميع الأسلاك الأمنية، وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي.
و تطرق الوزير إلى المشاريع الهيكلية الكبرى التي تشهدها ولاية بشار، على غرار مشروع خط السكة الحديدية واستغلال منجم غارا جبيلات، إلى جانب النشاطات المرتبطة بهذا القطاع الحيوي، مؤكداً أن هذه المشاريع تحظى بمتابعة شخصية من رئيس الجمهورية.
وفي المقابل، أبدى الوزير إبراهيم مراد استياءه من النقائص المسجلة في بعض أحياء ولاية بشار، والتي لا تعكس التوجهات التنموية التي وضعتها الدولة لتحسين الإطار المعيشي للمواطن. مضيفا أن رئيس الجمهورية أصدر تعليمات لتغيير وجه المدينة والارتقاء بها لتكون قاطرة للتنمية في منطقة الجنوب الغربي، مشيراً إلى التزام الدولة بتنفيذ مخطط شامل لعصرنة وتأهيل مدينة بشار، مع برمجة زيارة رسمية لرئيس الجمهورية للوقوف على سير المشاريع.
وشدد إبراهيم مراد على أهمية أن يضع الوالي الجديد خطة عمل مستعجلة لمعالجة النقائص، من خلال التواصل مع المواطنين ومختلف الفاعلين المجتمعيين، مع التركيز على المتابعة الميدانية وضمان جودة الإنجاز واحترام الآجال المحددة.
وأوضح وزير الداخلية أن الولاية استفادت خلال السنوات الثلاث الماضية من غلاف مالي يفوق 10 مليارات دينار جزائري، بعنوان برنامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية وصندوق التضامن للجماعات المحلية، لكنه أكد على ضرورة مضاعفة الجهود لضمان أن يشعر المواطن بتحسن ملموس في الواقع.
وفي ختام تصريحاته، دعا إبراهيم مراد المنتخبين المحليين وإطارات الجهاز التنفيذي والمواطنين إلى الالتفاف حول الوالي الجديد والتعاون معه لتحقيق التنمية المنشودة والارتقاء بولاية بشار إلى المستوى الذي تستحقه.
عبد القادر. ب