أعلن الكاتب والصحفي الجزائري علاء الدين مقورة عن انتهائه من تأليف كتابه الجديد “الغدر القديم.. جذور الخديعة”، الذي يُتوقع صدوره خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ويأتي هذا العمل كمساهمة جادة في إثراء المكتبة التاريخية الجزائرية، حيث يقدم قراءة معمقة لمراحل حاسمة في العلاقات المغاربية عبر تحليل وثائقي مدعوم بالمصادر والمراجع العلمية.
وأوضح علاء الدين مقورة في تصريح خاص أن الكتاب “يسعى لرسم صورة متكاملة لسياقات تاريخية ظلت محل جدل ونقاش، مع الحرص على الموضوعية والابتعاد عن القراءات الأحادية”. وأضاف أن العمل لا يقتصر على سرد الأحداث بل يحلل تداعياتها على الواقع الإقليمي الراهن، مستنداً إلى وثائق أرشيفية ومراسلات دبلوماسية لم تنشر من قبل.
وللإشارة، فقد اعتمد الكاتب منهجية علمية تجمع بين التحليل السياسي والسرد التاريخي، مع تركيز خاص على الفترات التي شهدت تحولات كبرى في المنطقة. ويتميز الأسلوب بالدقة والحياد، مما يجعله مرجعاً مناسباً للباحثين والأكاديميين إلى جانب القراء العاديين المهتمين بالشأن التاريخي.
ومن المقرر أن يصدر الكتاب عن دار النشر الوطنية، بالتزامن مع سلسلة من الفعاليات الثقافية تشمل ندوات نقاشية وجلسات توقيع في عدة مدن جزائرية. وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص المؤلف على إتاحة الفرصة للحوار والنقاش حول القضايا المطروحة في الكتاب، والتي تلامس مسائل حيوية في الذاكرة الجماعية.
يذكر أن علاء الدين مقورة يعد من الأسماء البارزة في مجال الكتابة التاريخية بالجزائر، حيث سبق أن أصدر عدة مؤلفات تناولت قضايا إقليمية وسياسية بأسلوب علمي رصين.
ويُنتظر أن يشكل هذا الإصدار الجديد إضافة نوعية لأعماله السابقة، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد بالدراسات التاريخية التي تعيد قراءة الأحداث بمنظور نقدي ومعاصر.
عيسى. ض