نظمت الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار اليوم يوماً إعلامياً حول إنشاء قطب متخصص في صناعة الأدوات والمستلزمات المدرسية بولاية برج بوعريريج”، بقاعة “دار الجزائر” بقصر المعارض الصنوبر البحري.
وأكد المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار عمر ركاش في كلمته الافتتاحية أن “هذه المبادرة تندرج ضمن الرؤية الوطنية لتعزيز الإنتاج المحلي وتقليل فاتورة استيراد اللوازم المدرسية، التي تتراوح بين 70 و80 مليون دولار سنوياً”، مضيفاً أن “إنشاء هذا القطب الصناعي يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي لهذه المواد الأساسية، التي تمس كل بيت جزائري”.
وأشار عمر ركاش إلى أن “الطلب المتزايد على الأدوات المدرسية، مع وجود 13.5 مليون متمدرس وجامعي، يشكل فرصة استثمارية حقيقية تتيح إنشاء نسيج صناعي متكامل قادر على تلبية الاحتياجات الوطنية والتوجه نحو التصدير”.
من جهته، أكد رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري كمال مولى أن “هذا القطب سيساهم في تقليص فاتورة الاستيراد وتعزيز العرض المحلي”، مشيراً إلى “أهمية تطوير برامج تكوينية متخصصة لضمان توفير يد عاملة مؤهلة لدعم هذه الصناعة”.
أما والي ولاية برج بوعريريج، كمال نويصر، فقد ثمن هذا المشروع، مؤكداً “التزامه بمرافقة المستثمرين المنخرطين في هذا المسعى”، مستعرضاً “الخصائص اللوجيستية والجغرافية التي تجعل من الولاية موقعاً مثالياً لإنشاء هذا القطب الصناعي”.
وشهد اللقاء “عرض رؤية شاملة حول فرص الاستثمار في صناعة الأدوات المدرسية، إلى جانب مناقشة التحديات التي يواجهها المتعاملون الاقتصاديون”، حيث تم “الاستماع إلى اقتراحاتهم بهدف توجيه العقار الصناعي نحو مشاريع جادة تسهم في تعزيز الحركية الاقتصادية للمنطقة”.
ويأتي هذا اللقاء في إطار “جهود الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار لدفع عجلة الإنتاج المحلي، من خلال مرافقة المستثمرين وحاملي المشاريع، بما يحقق أهداف الحكومة في تقليص فاتورة الواردات وتعزيز تنافسية المنتجات الوطنية”.
فتحي. ب