فشلت بعض الأطراف التي سعت إلى تهييج الشارع الجلفاوي في مساعيها، حيث عملت على الاستثمار في اسم المرحوم العقيد أحمد بن الشريف، ودعت إلى القيام بمسيرة بمناسبة الأربعينية، لتصفية بعض الحسابات الشخصية الضيقة، وفق ما أكده متتبعون، إلا أن مؤشرات الفشل أدت بهؤلاء إلى الاكتفاء بوقفة حضرها حوالي عشرين شخصا، والذين رددوا شعارات مختلفة أمام مقر البريد المركزي القديم بمدينة الجلفة هذا اليوم.
وقد تحرك عدد من ممثلي الجمعيات والمجتمع المدني والأعيان والنخب في الوقت المناسب وعملوا على وقف “التجييش” الذي اعتمدته بعض الأطراف ومن بينهم نائبان من حزبين سياسيين، مستنكرين اللجوء إلى الشارع بطريقة كادت أن تتسبب في الإخلال بالنظام العام، وهو ما اعتبروه إساءة للولاية وسكانها.
وأعرب عدد من النشطاء الجمعويين والمثقفين أن مستوى الوعي الذي تحلى به شباب الولاية قد قطع الطريق أمام “الخلاطين”، والذين فشلوا في “تهييج” الشارع، للضغط من أجل تحقيق مآرب شخصية ضيقة.
وقد سعى بعض “الخلاطين” على المراهنة على الفيس بوك لإخراج المواطنين للشارع وهو ما لم يحدث، أمام إصرار ممثلي الحركة الجمعوية والمجتمع المدني والأعيان والمثقفين والنخب الحية بولاية الجلفة على احترام القانون، وعدم الانصياع وراء دعوات ما وصفوها بـ “الفتنة”، والتي سعى فيها البعض إلى الاستثمار في المطالب الشرعية للمواطنين والتي طرحت أكثر من مرة من أجل التموقع والضغط على الإدارة لتحقيق مكاسب فردية.
وللتذكير، فقد أكدت عائلة المرحوم العقيد أحمد بن شريف في تصريح حصري أدلى به البرلماني الأسبق عبد القادر بن شريف لـ “أخبار دزاير” أن الأربعينية لم تكن يوما ضمن العرف السائد لدى العائلة.
أخبار دزاير: ياسين. ص