أعلن وزير العدل حافظ الأختام، عبد الرشيد طبي، اليوم الثلاثاء بتيبازة، أن أكثر من 17,400 محبوس قد استفادوا من تدابير الإفراج المشروط منذ بداية العام الجاري، وذلك في إطار برامج إعادة الإدماج الاجتماعي الهادفة إلى مكافحة الجريمة والحد من ظاهرة العود.
وأشرف الوزير، بمرافقة وزير التكوين والتعليم المهنيين ياسين مرابي وعدد من الإطارات السامية للدولة، على تكريم المتفوقين الأوائل في شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط من المحبوسين في المؤسسة العقابية بالقليعة. وأكد الوزير خلال المناسبة أن تفعيل الإفراج المشروط بشكل أكبر يأتي كتشجيع للمحبوسين على الانخراط في برامج إعادة الإدماج الاجتماعي.
وشدد الوزير على أن النظام العقابي الجزائري يمنح أهمية كبيرة لإعادة إدماج المحبوسين، ويتجلى ذلك من خلال تفعيل آلية الإفراج المشروط كأداة فعالة للعودة التدريجية إلى المجتمع تحت متابعة قضاة تطبيق العقوبات والمصالح الخارجية.
وأشار الوزير إلى مبادرة رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى الـ62 للاستقلال والشباب، حيث أصدر مرسوماً بالعفو الرئاسي لفائدة المحبوسين الذين حققوا شهادات في التعليم أو التكوين، لتحفيزهم على مواصلة مشوارهم التعليمي والمهني. وأضاف أن الموسم الدراسي الأخير شهد ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة نجاح النزلاء في شهادة البكالوريا لعام 2024، التي تجاوزت 63% من إجمالي المشاركين.
وفي إطار المبادرات الإنسانية، أطلق وزير العدل، بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري، مشروعاً خيرياً لخياطة أكثر من 50,000 مئزر دراسي من قبل 600 نزيل موزعين على 18 ورشة في المؤسسات العقابية عبر الوطن.
كما تم تكريم المتفوقين الثلاثة الأوائل في شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط، حيث سجل أعلى معدل في البكالوريا في المؤسسة العقابية بابار بخنشلة بـ18.39 في شعبة تسيير واقتصاد، بينما بلغ أعلى معدل في شهادة التعليم المتوسط 17.06 في المؤسسة العقابية أم البواقي.
أخبار دزاير: ياسين.ص