تداول الجزائريون بقوة فيديوهات وصور الاستعراض العسكري التاريخي والضخم لجيشنا السليل بمناسبة الذكرى السبعين (70) لثورة الفاتح نوفمبر الخالدة، والذي شكل مادة أساسية لمختلف مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم أمس.
وزلزل هذا الاستعراض العسكري التاريخي في سبعينية ثورة الفاتح نوفمبر المجيدة “المخزن” وداعميه، حيث شنت مخابراته حملة تشويش عبر توجيه ذبابها الإلكتروني ووسائل إعلامها إلى الهوامش على أمل التشويش على الأثر الكبير الذي خلفه هذا الاستعراض النوفمبري في نفوس الجزائريين، إلا أن هذه الحملة فشلت أمام تلك الصور التي رسمها الجزائريون في التحامهم مع جيشهم السليل.
وصنع أفراد القوات الخاصة الحدث خلال الاستعراض العسكري، وهم يجوبون المسار المعد للاستعراض بحركات جد متناسقة وصيحات رددت شعارات وطنية دوت عاليا في سماء خليج العاصمة التي احتضنت نسور الجو، تفاعل معها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وجميع الحضور بالمنصة الرسمية.
وعلّق عدد من رواد مواقع الوزاصل الاجتماعي أن أصوات أقدام أفراد القوات الخاصة وصيحاتهم وأزيز تشكيلات العربات القتالية التي تقدمتها الدبابات بمختلف أنواعها، إلى جانب المدفعية والمدفعية الصاروخية الممتزجة مع الطائرات المقاتلة والقاذفات والمروحيات وصلت إلى المخزن وأيضا داعميه، وأحدثت زلزالا ترجمه تحرك الذباب المغربي ووسائل الإعلام بالتركيز على التفاهات، تارة بالحديث عن تأثير الدبابات على الطرقات، وأخرى على الحركة المرورية، وهي التفاهات التي رد عليها الجزائريون بقوة وفضحوا بذلك هذه المحاولات البائسة.
وفي سياق متصل، أشارت الإحصائيات إلى أن حوالي 17 مليون مغربي شاهدوا مقاطع الفيديو الخاصة بالاستعراض العسكري التاريخي لجيشنا السليل بالقنوات الجزائرية، فيما اكتظت منصات التواصل الاجتماعي المختلفة بالفيديوهات والصور الخاصة بهذا الاستعراض الذي صنع الحدث ولا يزال.
وعبر الجزائريون بمواقع التواصل الاجتماعي عن افتخارهم واعتزازهم الكبير بجيشهم الوطني الشعبي سليل جيش التحرير ، وبمستوى الاستعراض العسكري التاريخي في سبعينية الثورة المجيدة، الذي نشر الرعب لدى أعداء الجزائر، رغم تأكيدات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في كلمته ” على عَقِيدَةِ الجَيْشِ الوَطَنِي الشَّعْبي الدِّفاعِيّة وَعَلى أنَّ سِلاحَهُ مُوَجَّهُ حَصْرًا لِلْدِفَاعِ عَنِ الجزائر، وَحِمَايَةِ سِيَادَتِهَا الوَطنِيّة، إلى جَانِبِ المُسَاهَمَة في إحْلَالِ الأمْنِ وَالسِّلْمِ الدِّولِيَيْن، طِبْقًا للالتِزامَات الدَّوْلِيّة وَالجِهَويَّة لبلادِنا، وَاحْتِرَامًا للقَانُونِ الدَّوْلي، وَفي إطارِ مبادئنا وَقَوَاعِدِنا الدُّستوريَّة”.
محمد. ي