نشر قبل يومين الإعلامي محمد يعقوبي منشورا عبر صفحته الفيسبوكية، وجهه إلى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، كشف فيه عن إجراءات بيروقراطية حرمت الجزائر من الاستفادة من إنجاز مستشفى كبير لعلاج السرطان في شكل هبة من قطر، حيث دعاه إلى التدخل…
وإليكم المنشور:
نهاية 2014 زار وفد طبي قطري الجزائر، وأنهى زيارته بتقرير رفعه الى السلطات القطرية يتضمن حاجة الجزائر المستعجلة إلى مستشفى لعلاج السرطان بالنظر الى الطوابير المأساوية التي وقف عليها الوفد للمرضى أمام مراكز العلاج الكيميائي قادمين اليها من كل الولايات .. كان القرار القطري سريعا بتخصيص مستشفى عملاق ومتكامل لعلاج السرطان كهبة أخوية للجزائر تقرر السلطات الجزائرية لوحدها في أي الولايات تنجزه، وبدأت الإجراءات والبعثات وتوريد الأجهزة والمعدات وتحويل المبالغ وتكاليف الإنجاز، وحين وقع الحصار على قطر كانت الجزائر قد حصلت على كل الهبة كاملة ولم يبق سوى تجسيدها على أرض الواقع، لكن فجأة توقف كل شيء وبقي المشروع إلى الآن حبيس أدراج وزارة الصحة بقرار جزائري من طرف واحد وعندما استفسر الجانب القطري عدة مرات عن الموضوع كان يقال له أن الأمر يتعلق بإجراءات شكلية بسيطة، لكن الحقيقية أن خفافيش الظلام التي تحارب الاستثمار الغير فرنسي (حتى لا نقول العربي) كانت قد تدخلت وشلت العملية رغم أن الأمر يتعلق بهبة وليس باستثمار، هذه الخفافيش تنام وتستيقظ كل فترة بحسب نوعية المسؤولين خاصة التنفيذيين ! .. خفافيش تزيد في حجم المأساة خاصة عندما يتعلق الأمر بمستشفى متكامل لعلاج السرطان من شأنه أن يخفف على المرضى وأهاليهم ويخفف حتى عن خزينة الدولة أعباء كثيرة. نتمنى أن يتحرك وزير الصحة الجديد للإفراج عن هذه الهبة القطرية .. بل الإفراج عن مرضى السرطان.!
الإعلامي محمد يعقوبي