تشن قناة ” سكاي نيوز ” الإماراتية منذ فترة حملات قذرة ضد الجزائر ومواقفها، جراء تبني رئيسها محمد بن زايد آل نهيان وعياله خيار ” الانبطاح ” للكيان الصهيوني، من خلال قيادته للتطبيع ومحاربة أي دول عربية وإسلامية تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وشكّلت زيارة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية أحمد عطاف مؤخرا إلى أمريكا مصدر انزعاج كبير لدويلة ” بن زايد “، وهو ما ترجمته قناتها ” سكاي نيوز ” عبر مداخلة مراسلها جو تابت معلقا على هاته الزيارة، التي أكد بيان صادر عن الوزارة أن رئيسي دبلوماسية البلدين ثمّنا ” عالياً عمق وصلابة علاقات الصداقة والتعاون التاريخية التي تربط بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية “، وأشاد الوزيران “بوتيرة التشاور السياسي البيني وتوسع العلاقات الاقتصادية إلى ميادين جديدة وكذا بالآفاق الواعدة لتحقيق المزيد بناءً على قيم الصداقة والثقة والتفاهم.”
وقد أصيبت دويلة الإمارات بالكلب جرّاء ما جاء في نص البيان، خاصة، حين أكد وزارة الشؤون الخارجية أن أحمد عطاف ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن جدّدا “التعبير عن الإرادة السياسية القوية التي تحدو قيادتي البلدين في تعزيز الشراكة الجزائرية-الأمريكية والارتقاء بها إلى أسمى المصاف والرتب المتاحة. ”
وكان اللقاء فرصة لمناقشة المستجدات الدولية وتبادل التحاليل والرؤى بشأنها “وعلى وجه الخصوص الأوضاع في كل من النيجر ومالي وليبيا، حيث أكدا على توافق مواقف البلدين ومساعيهما الرامية لتفضيل حلول سلمية لهذه الأزمات بما يجنب المنطقة مخاطر الخيار العسكري.”، كما تم التطرق ” إلى تطورات القضية الفلسطينية في ظل انسداد آفاق استئناف العملية السياسية”، وأعرب الوزيران عن دعمهما لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا لدى تناولهما آخر تطورات قضية الصحراء الغربية ” لتمكين طرفي النزاع من الانخراط بجدية ودون شروط مسبقة في المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة ”
وعكس ما أدلى به رئيسا الدبلوماسية للجزائر وأمريكا وتأكيدهما “تطلعهما لمواصلة الجهود من أجل استكشاف الآفاق الواعدة للشراكة الجزائرية-الأمريكية وتكثيف علاقات التشاور والتنسيق بين البلدين، خاصة خلال عضوية الجزائر المقبلة بمجلس الأمن.”، فقد كان لقناة سكاي نيوز الإماراتية رأي آخر من خلال ممارسة التدليس وتغليط الرأي العام العالمي بما يخدم أجندات الكيان الصهيوني.
وادّعى جو تابت في تدخله المباشر ” بأن ثمة مشكلات سياسية كبيرة وعميقة في علاقة البلدين، على حد زعمه دون تقديم ما يفيد بصحة كلامه وتابع نحن نسمع أن واشنطن في كل الدوائر – في البيت الأبيض في وزارتي الخارجية والدفاع منزعجة من موقف الجزائر القريب من روسيا غير المؤيد لدعم أوكرانيا”. وأضاف أن هناك عدم تفاهم بين واشنطن والجزائر فيما يتعلق باتفاقات أبراهام ووصل به الأمر إلى القول أن جهات جزائرية تزكّي “جماعات مسلحة في الساحل ” في الوقت الذي كانت خلفية الشاشة تعرض مصافحة حارّة بين وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف ونظيره الأمريكي.
واستعانت سكاي نيوز بصحفية جزائرية تدعى فضيلة سويسي في هذا اللقاء، والتي اكتفت بتعليق بسيط، بعد أن صارت مكلفة بالمهام القذرة في هذه القناة، وهي التي أجرت حوارا تطبيعيا سابقا، حيث تعرضت حينها لانتقادات واسعة من الجزائريين.
سكاي نيوز في خدمة أجندات الكيان الصهيوني والدولار لشراء الذمم !
تقود الإمارات بعض الدول التي أغرتها بخيار التطبيع مع الكيان الصهيوني وبيع الشعب الفلسطيني في مزاد ” الدولار “، وبالمقابل تشن هجومات على الدول التي اختارت الاصطفاف مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وعلى رأسها الجزائر، إذ عملت الإمارات على التنسيق مع المخزن لفتح بعض المقرات الدبلوماسية في مدينة العيون الصحراوية المحتلة، مقابل دفع رشاوى تكفل بها محمد بن زايد آل نهيان من أجل الضغط على الجزائر أكثر.
وأدت قناة سكاي نيوز دورا قذرا في مخطط محمد بن زايد وعياله حين اختارت الصحفية الجزائرية فضيلة سويسي لمحاورة رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو شهر أوت 2022، وهو أول حوار تجريه قناة عربية معه.
وعلّق بعض المتتبعين أن اختيار صحفية جزائرية لإجراء المقابلة الصحفية لم يكن اعتباطا، بل يعود إلى الانزعاج الكبير للإمارات من مواقف الجزائر ووقوفها مع فلسطين ضمن شعارها المعروف ” ظالمة أو مظلومة “، وتجاوز تطبيعها محمد بن زايد مع الكيان الصهيوني حدود العمالة.
وللتذكير، فقد أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون موقف الجزائر من دعم القضية الفلسطينية، وقال في احدى لقاءاته الصحفية ” إن الجزائر تناضل مع بعض الدول مثل الصين حتى تكون فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة”.
وأضاف الرئيس عبد المجيد تبون أن “الجزائر تعتبر استقلالها ناقصا ما دامت فلسطين لم تستقل، و”هذا مبدأ تسير عليه البلاد”، مؤكدًا أن قوة فلسطين في وحدتها.
وأردف بالقول “الجزائر دفعت غاليا ثمن حرية قرارها، بينما يحاول الاستعمار اليوم الرجوع بوجه جديد، إلا أن ذلك لن يتحقق كون الشعوب الأفريقية باتت واعية”.
لهذا السبب تدعم المخابرات الإماراتية الإرهاب باليمن، سوريا، السودان، ليبيا، ودول الساحل
يؤكد بعض المتتبعين أن الإمارات وبالنظر لتوجهها في خدمة الأجندات الصهيونية صارت أحد أهم مرتظكات استراتيجيات الكيان لإضعاف الدول العربية والإسلامية، حيث تتدخل الإمارات من خلال مخابراتها التي تعتمد على الأموال أولا وأخيرا بشراء عديد قيادات التنظيمات الإرهابية الناشطة باليمن، السودان، ليبيا، سوريا، الساحل وغيرها، للقيام بعمليات إرهابية وإنهاك الوضع الداخلي لهذه الدول.
وأوضح المتتبعون أن الوضع المضطرب في اليمن، ليبيا، سوريا، والساحل الإفريقي يعود إلى تدخل الكيان الصهيوني عبر الإمارات العربية المتحدة، لبث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار بالدول العربية والإسلامية المستهدفة، وإجبارها على تقديم تنازلات تنتهي بالتطبيع مع الكيان الصهيوني لوقف العمليات الإرهابية.
وتعمل المخابرات الإماراتية على التنسيق مع مخابرات المخزن تنفيذا لاستراتيجيات الكيان في إفريقيا، والذي فشل في تحقيق أي اختراقات جراء وقوف الجزائر وبعض الدول الإفريقية كجنوب إفريقيا في وجه هذه المخططات، فيما تواصل سكاي نيوز حملاتها القذرة والتي اصطدمت هي الأخرى بمستوى الوعي العربي والإسلامي، جراء اقتناعهم أن محمد بن زايد وعياله قد اختاروا خدمة الكيان الصهيوني بدل الإسلام والمسلمين.
أخبار دزاير : عبد القادر. ب