شدد البيان المشترك الذي توج أمس الاثنين أشغال المؤتمر الوزاري لمنتدى الشراكة الإفريقية-الروسية الذي انعقد في طبعته الأولى على مدار يومين بمدينة سوتشي الروسية على ضرورة استكمال مسار تصفية الاستعمار في إفريقيا، حيث أكد أن “البلدان الإفريقية وروسيا الاتحادية تحذوهم إرادة مشتركة للدفع نحو إنهاء مسار تصفية الاستعمار في القارة الإفريقية، وذلك تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة وبما يتماشى مع أحكام ميثاقها”.
وسلط الطرفان الإفريقي والروسي الضوء على “مسؤوليتهما في إرساء معالم نظام عالمي عادل ومستقر يقوم على إعلاء مبادئ الأمم المتحدة وعلى رأسها حق الشعوب في تقرير مصيرها وفقا لما كرسته اللائحة 1514 المتضمنة ” إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة”.
ويعزز الموقف الإفريقي-الروسي المشترك توافق المجموعة الدولية على ضرورة تمكين شعب الصحراء الغربية، باعتبارها آخر مستعمرة في إفريقيا من ممارسة حقه غير القابل للتصرف وغير القابل للتقادم في تقرير المصير.
وأشاد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف أمس في كلمته أمام المؤتمر الوزاري بالأولويات المدرجة ضمن مخرجات هذا اللقاء، لاسيما تلك المتعلقة باستكمال مسار تصفية الاستعمار في إفريقيا وإنهاء التهميش المفروض على القارة في مجلس الأمن الأممي.
ويأتي البيان المشترك المتوج لمنتدى الشراكة الإفريقي الروسي ليوجه صفعة جديدة للملكة المغربية، التي تراهن على شراء الذمم في إطار خططها الاستعمارية التوسعية والتي تلقى ردود فعل قوية إفريقيا، ودوليا.
عبد القادر. ب