إستنكر ساكنة بوفاريك بالبليدة تجاهل السلطات لمأساة أم وأولادها الأربعة وعدم التكفل بوضعيتهم المزرية، أين تقيم منذ أكثر من أسبوع في العراء وذلك على مستوى قاعة الطاسيلي المحاذية لمقر البلدية، حيث لاتزال هذه الأم وأطفالها القصر تعاني إلى اليوم حياة التشرد، مطالبين المسؤولين بإيوائها، بعيدا عن برد الشتاء بعد أن كانت عرضة للطرد من محلات الرئيس ببن حمدان بعد قطع خيط الكهرباء عنها ليلا وتركها وأولادها في الظلام، إلى جانب سرقة قارورة غاز البوتان التي كانت تستعملها في الطهي والتدفئة .
وحسب حديث المواطنين لـ ” أخبار دزاير” أن هذه السيدة عرضة وأولادها للأمراض لاسيما في ظل تفشي وباء كورونا، فضلا عن انعدام النظافة وسوء التغذية، حيث لم تعد أجسادهم النحيفة تقوى على مقاومة قساوة البرد وصقيع الجليد إلى جانب نوبات الصدع بسبب السهر طيلة الليل لحالتهم الصحية، ولاسيما النفسية المتدهورة .
تجدر الإشارة إلى أن معاناة هؤلاء الأبرياء والتي وقفت عليها ” أخبار دزاير “ جعلتهم وأمام غياب روح المسؤولية لدى المسؤولين يناشدون في صمت السلطات التدخل لإنقاذهم من الضياع، حيث تبقى حماية الطفل والدفاع عن حقوقه مسؤولية الجميع.
البليدة: م . عريبي