تتجه وزارة الدفاع الأمريكية إلى إبعاد المغرب عن موقعه كمستضيف سنوي لمناورات الأسد الإفريقي، حسب ما نقله يوم أمس موقع Defence News الأمريكي المختص في شؤون الدفاع.
ويأتي هذا التحرك الجاد نتيجة للجهود التي قادها السيناتور جيمس إنهوفي، العضو البارز في لجنة القوات المسلحة، الذي يتهم المغرب بالقيام بهجمات شريرة على الشعب الصحراوي الذي يقاوم احتلالا يستمر منذ خمسة عقود.
وقال جيمس إينهوفي في الأسبوع الماضي خلال جلسة استماع لتعيين المرشحين لقيادة القيادة الافريقية وقيادة العمليات الخاصة ” لقد دفعت وزارة الدفاع إلى البحث عن مواقع بديلة لمناورة الأسد الإفريقي العسكرية السنوية التي استضافها المغرب سابقا. يسعدني أن وزير الدفاع ” لويد أوستن” متفق معي بشأن هذه المسألة.”
ونقل كاتب المقال ” براينت هاريس “عن مكتب السيناتور جيمس إنهوفي قوله أن هذا الأخير قد حصل على التزام من أوستن في اجتماع خاص للنظر في مواقع بديلة للتمرين السنوي الذي تجريه الولايات المتحدة و 10 دول شريكة.
وكشف المقال أيضا عن كل من الجنرال مايكل لانجلي والجنرال بريان فينتون المرشحين لقيادة أفريكوم خلال جلسة التأكيد الخاصة بهم، أنهما اتفقا على إيجاد مواقع بديلة لاحتضان مناورات الأسد الافريقي.
وجاء في نفس المقال أيضا أن تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي المصاحب لمشروع قانون هذا العام قام بتخصيص مبلغ 10 مليون دولار لأفريكوم ” لتقييم مواقع بديلة للتدريبات المتعددة الأطراف مع الشركاء الأفارقة”.
وجاء هذا التحرك الجديد للمشرعين الأمريكيين في سياق حركة تصحيحية ترمي إلى الرجوع بالموقف الأمريكي من قضية الصحراء الغربية إلى ما قبل تغريدة دونالد ترامب، التي أيّد فيها سيادة مملكة مراكش على الصحراء الغربية، فيما غرّد أيضا رئيس الوزراء المغربي الأسبق سعد الدين العثماني العام الماضي أن تمرين الأسد الأفريقي، “يمثل تكريسًا للاعتراف الأمريكي بالصحراء المغربية”، وذكر بأن جزءًا من تدريبات 2021 سيُجرى في الصحراء الغربية ، لكنه حذف التغريدة بعد أن نفت أفريكوم إجراء المناورات في المنطقة المتنازع عليها.
أخبار دزاير: مسعود قايدي
لقراءة المقال من المصدر : إضغط هنا