أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الأفريقية، أحمد عطاف، في كلمته خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين، دعم الجزائر الكامل لأولويات رئاسة جنوب إفريقيا للمجموعة، مشيدًا بتركيزها على حاجيات القارة الإفريقية وتطلعاتها المشروعة.
وأوضح أحمد عطاف أن “الوقت قد حان للتعامل بجدية مع التحديات والعقبات الرئيسية التي تحول دون استقرار إفريقيا وتنميتها وتكاملها”، مشيرًا إلى ثلاثة مساعٍ استراتيجية تستدعي الاهتمام.
وأشار ممثل الجزائر إلى أن “إصلاح المؤسسات المالية والنقدية الدولية” يُعدّ أولوية، حيث أكد أن “نحن بحاجة إلى مؤسسات تُمثل عالم اليوم بصدق وتستجيب بشكل فوري وبكفاءة عالية لشتى أنواع وأشكال التحديات التي تتهدد الدول النامية والإفريقية منها على وجه الخصوص”.
كما دعا الوزير أحمد عطاف إلى “الحاجة الملحة لمعالجة أزمة المديونية بإفريقيا بغية الاستجابة لمتطلبات التنمية بها”، مشددًا على أن “إفريقيا في حاجة إلى دعم قوي من مجموعة العشرين في هذا الشأن بغرض تجاوز الأزمات المُتفاقمة والمُتمثلة في العسر المالي وتغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي واستفحال النزاعات”. وأضاف: “لا ينبغي لإفريقيا أن تتخلف عن الثورات الراهنة التي ترسم مُستقبل البشرية: سواء فيما يتعلق بالانتقال الطاقوي أو فيما يخص الرقمنة والذكاء الاصطناعي”.
أما المسعى الاستراتيجي الثالث، فقد ركّز على “الضرورة الملحة للوفاء بالالتزامات الدولية تجاه إفريقيا، لاسيما فيما يخص تعزيز الدعم المالي والشراكات وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا بغية تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطلعات الأجندة الإفريقية 2063”.
ورحّب وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية بمبادرة جنوب إفريقيا لإنشاء ثلاث مجموعات عمل متخصصة في “النمو الاقتصادي الشامل”، و”الأمن الغذائي”، و”الذكاء الاصطناعي”، معتبرًا أنها “من شأنها أن تُضفي زخمًا جديدًا على كيفية التعامل مع القضايا والتحديات العالمية الملحة”، مضيفًا أن “مُبادرة مثل هذه ستجعل من التعاون الدولي من أجل التنمية العالمية أوسع مضمونا وأكبر فعالية وأكثر جدوى”.
عبد القادر. ب