تصاعدت حدة التوتر في العلاقات الجزائرية-الفرنسية عقب قرار وزير الداخلية الفرنسي منع زوجة سفير الجزائر في مالي من دخول أراضيها، في خطوة اعتُبرت استفزازية، خاصة وأنها جاءت بعد ساعات فقط من تصريحات تهدئة أدلى بها الرئيس الفرنسي من البرتغال بشأن العلاقات بين البلدين.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، فإن “زوجة السفير الجزائري كانت في وضع قانوني يسمح لها بدخول فرنسا، حيث قدمت شهادة إيواء، ووثيقة تأمين، بالإضافة إلى بطاقة ائتمان زوجها”، إلا أن شرطة الحدود الفرنسية منعتها من الدخول بحجة أنها “لا تملك المال الكافي”، تنفيذًا لتعليمات مباشرة من وزير الداخلية الفرنسي، المعروف بمواقفه المتشددة تجاه الجزائر.
وأشارت الوكالة إلى أن “هذا التصرف يعكس خطابًا مزدوجًا على أعلى مستوى في هرم الدولة الفرنسية”، حيث اعتبرته “استفزازًا مقصودًا من وزير الداخلية الفرنسي، الذي جعل من الجزائر برنامجه الأوحد والوحيد، في خطوة تعكس رغبته في تأزيم العلاقات بين البلدين على حساب رئيسه”.
وأكدت الجزائر أنها “لا يمكنها البقاء مكتوفة الأيدي إزاء هذا السلوك العدائي”، مضيفة أنها “ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للرد على هذا الوضع”، في إشارة إلى احتمال اتخاذ خطوات دبلوماسية صارمة في مواجهة التصعيد الفرنسي.
محمد. ي