توفي مساء اليوم الناشط الجمعوي و صاحب المبادرات التطوعية “أيوب خيثر” ببلدية البيرين شمال شرق الجلفة إثر سكتة قلبية بعد ساعات قلائل و هو يقود مبادرة تطوعية لغرس 245 شجرة بالمخرج الجنوبي لبلدية البيرين .
و نزل خبر وفاة الفقيد ” أيوب خيثر” كالصاعقة على ساكنة البيرين وولاية الجلفة و هو الذي يعد رمزا للعطاء و العمل التطوعي منذ صغره و نعمومة أظافره بحي النور بالبيرين، حيث ترعرع وسط عائلة بسيطة من أب تاجر ، و كان تواجده و نشاطه أكبر من إعاقته، حيث أنشأ في صغره فريقا لكرة القدم بحيه و واصل نشاطه و زادت عزيمته حتى صار مشاركا في جل الأنشطة و التظاهرات الثقافية و الرياضية بالبيرين ، إلى أن ترأس مكتب أكاديمية السلامة المرورية التي عُرفت بنشاطاتها الدائمة على مستوى أهدافها وحتى خارجها بالعمل الخيري .
و لأنه كان حريصا على متابعة الأنشطة الاجتماعية ، دأب فقيد البيرين على فتح مطعم عابر السبيل خلال شهر رمضان رغم قلة الامكانيات بالإضافة إلى جمع و توزيع الهدايا على المرضى بمستشفى عين وسارة و عين بوسيف تزامنا و ليلة القدر من أجل التخفيف عنهم ألم المرض و إدخال الفرحة في قلوبهم.
و قال يوسف ضيف صديق الفقيد أنه كان متأثرا و عاشقا للجيش الشعبي الوطني، حيث كان كثيرا ما يردد عبارات ” حضارات ، زميل ، حول “، ولولا الإعاقة لكان أحد عناصر السلك الأمني إلا أنه اختار أكادمية السلامة المرورية كونها ذات علاقة بذلك.
و شاءت الأقدار أن يودع ” أيوب” الحياة و هو قيد ممارسة نشاطه الذي أطلقه منذ تنصيب المجلس البلدي الجديد “مشروع البيرين الخضراء” ، حيث كان آخر نشاط له قبل وفاته بساعات قليلة وقوفه على تهيئة المخرج الجنوبي. لطريق عين وسارة من أجل غرس 245 شجرة .
وكان آخر كتابات فقيد ولاية الجلفة ” أيوب خيثر ” بحسابه الفيسبوكي ” تفاءلوا بالخير تجدوه وتوقعوا الأجمل يقع بإذن الله .. ” وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً“..
و بهذه المصاب الجلل، يتقدم فريق ” أخبار دزاير “ بأصدق عبارات التعازي والمواساة لجميع أفراد عائلة الفقيد و ساكنة البيرين عموما ، راجين من المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويلهم ذويه جميل الصبر والسلوان.
“إنا لله و إنا إليه راجعون”
الجلفة : الطيب دباب