تقدمت ثلاث جمعيات في مجال الصحة من ولاية الجلفة برسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية قصد وضع حد للنقائص المسجلة بمركز مكافحة السرطان المجاهد العقيد أحمد بن الشريف، وفتح عدد من المصالح التي لا تزال مغلقة مع المطالبة بدعم هذا الصرح بالكوادر الطبية.
وجاء في نص رسالة كل من جمعية شعاع الأمل لمساعدة مرضى السرطان، جمعية الفجر المساعدة الاشخاص المصابين بداء السرطان، والجمعية الولائية الشيخ عطالله لمساعدة مرضى السرطان و الحروق ” سجل وبكثير من الارتياح والامتنان ساكنة الجلفة عموما وخاصة المصابين بمرض السرطان وأهاليهم تدشين رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مركز مكافحة السرطان المجاهد العقيد احمد بن شريف وقد كان ذلك وفاء منه بوعوده الانتخابية أملا في رفع الغين عن مرضى السرطان لولاية الجلفة والولايات المجاورة لها وتحسين الخدمات الصحية ورفع درجة نوعيتها ومواكبة التطور الطبي لعلاج حالات السرطان الجميع الفئات العمرية في وقتها ، والحد من تنقل المرضى الى مراكز العلاج بولايات أخرى وتخفيف النفقات وتكلفة العلاج الباهظ.”
وثمّنت هذه الجمعيات في رسالتها المفتوحة هذا الصرح الطبي، وأعلنت دعمها للسلطات الوصية “في الإسراع في إكمال النقائص المسجلة على مستوى هذا المركز للتعجيل في وضعه تحت الخدمة الكاملة التي من أجلها تم إنشاؤه، وهذا لا يأتي إلا بتفعيل و الوضع في الخدمة جميع مصالحه التي لم تنطلق بعد.”
وطالبت الجمعيات المذكورة بالتسريع في فتح كل المصالح على مستوى المركز والمتمثلة في مصلحة طب الأورام السرطانية بدوام كلي 24/24 سا ، بدل 8 ساعات، إضافة إلى مخبر التحاليل الطبية، مخبر التشريح الباطني ، مصلحة التصوير الطبي والتشخيص بالأشعة، مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية، مصلحة حقن الدم، مصلحة مكافحة الألم وتوفير الأدوية اللازمة لها، إضافة إلى مصلحة العلاج الاشعاعي والطب النووي، مصلحة الجراحة السرطانية، مصلحة سرطانات الدم و مصلحة سرطانات الأطفال.
وشددت الجمعيات في رسالتها المفتوحة إلى رئيس الجمهورية على ضرورة الإسراع في جلب الكوادر الطبية وشبه الطبية المتخصصة والمؤهلة، و”تفعيل خدمة الاستشفاء المنزلي لفائدة مرضى السرطان ، و توفير العلاجات الجديدة التي وفرتها الدولة الجزائرية كالعلاجات المستهدفة والعلاجات المناعية” .
وأكدت هذه الجمعيات في رسالتها “ضرورة إشراك الجمعيات المختصة في مكافحة داء السرطان المساهمة بالتكفل بمرضى السرطان ولما تلعبه من دور مهم اجتماعيا ومكملة لعمل المركز.”
وأوضحت كل من جمعية شعاع الأمل لمساعدة مرضى السرطان، جمعية الفجر المساعدة الاشخاص المصابين بداء السرطان، والجمعية الولائية الشيخ عطالله لمساعدة مرضى السرطان “إن عدم تفعيل هذه المصالح ووضعها تحت الخدمة أبقى معاناة المرضى قائمة في التنقل الى ولايات اخرى سواء تعلق الأمر بالتوجه الى الخواص، وهذا ما أرهق كاهلهم بالنفقات الباهظة أو المراكز العمومية”.
وتابعت أن المراكز العمومية “لا يمكنها استيعابهم مما يدفعها إلى اعطاء مواعيد بعيدة المدى وهو مما لا تتحمله الحالة الصحية المريض السرطان أو إعادة توجيههم الى مركز الجلفة باعتباره مركزا قائما تحت الخدمة خاصة بعد إعلان تدشينه.”
ياسين. ص