شدّد سيدي محمد عمار، عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، على أنه مهما كان نص قرار مجلس الأمن نهاية هذا الشهر، فإن الشعب الصحراوي مصمم على مواصلة وتصعيد كفاحه ميدانياً ودبلوماسياً وقانونياً وحقوقياً انسجاماً مع شعار المؤتمر السادس عشر للجبهة.
وجاء هذا التأكيد خلال المقابلة التي أجراها الدبلوماسي الصحراوي مع التلفزيون الوطني الصحراوي اليوم في إطار “برنامج الحدث” الذي استضافه فيه السيد محمد سالم لعبيد، مدير التلفزيون الصحراوي.
وهنأ الدبلوماسي الصحراوي خلال المقابلة التي أجراها الدبلوماسي الصحراوي مع التلفزيون الوطني الصحراوي ” الشعب الصحراوي قاطبة على الانتصار الكبير الذي أحرزه من خلال حكم محكمة العدل الأوروبية الذي يجسد تأكيداً قوياً للترسانة القانونية الدولية التي تؤطر القضية الصحراوية والمرتكزة على حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير وما لذلك من تبعات قانونية وسياسية.
وأوضح ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو حسب ما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية أن زيارة ستيفان دي ميستورا ” تأتي في إطار مواصلة التواصل مع الطرف الصحراوي وتعميق النقاش حول سبل إعادة إطلاق عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، وذلك في آفق الإحاطة التي سيقدمها المبعوث الشخصي لمجلس الأمن الدولي يوم 16 أكتوبر الجاري.”
وشدد سيدي محمد عمار رداً على سؤال حول ما تطرحه دولة الاحتلال المغربية من “شروط مسبقة” لانخراطها في عملية السلام، “على أن هذا الموقف المتعنت إنما يعكس عدم امتلاك دولة الاحتلال لأي إرادة سياسية للتقدم باتجاه الحل العادل والدائم لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. ”
وذكر الدبلوماسي الصحراوي ” أنه لا الأمين العام للأمم المتحدة ولا مبعوثه الشخصي يوليان أي اعتبار لهذه “الشروط” بدليل دعوة الأمين العام في النص الأولي لتقريره الأخير إلى ضرورة التوقف عن إملاء الشروط المسبقة في إشارة واضحة إلى موقف دولة الاحتلال المغربية المناقض لنص وروح قرارات مجلس الأمن. ”
وكشف سيدي محمد عمار في رده عن سؤال حول ما يمكن انتظاره من قرار مجلس الأمن المقبل حول ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، ” أنه لا يتوقع أي جديد في هذا القرار بالنظر إلى جملة من الاعتبارات، وبالتالي فإنه من المرجح جداً أن يقرر المجلس تمديداً تقنياً لولاية البعثة لمدة سنة كما يطالب بذلك الأمين العام.”
و أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو في ختام تصريحه ” أنه مهما كان نص قرار مجلس الأمن القادم ومهما كانت طبيعة ومدى المتغيرات الدولية، فإن العنصر الثابت في المعادلة هو الشعب الصحراوي المتشبث بحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، والمصمم على مواصلة وتصعيد كفاحه بكل الوسائل المشروعة، بما فيها الكفاح المسلح، لبسط سيادته على كامل ربوع الجمهورية الصحراوية. “، استنادا لما نقلته واص.
عبد القادر. ب