حذر الأستاذ ناصر بطيش نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني وعضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني في مقال له يعود إلى أربع سنوات من مخاطر تقويض الخط الوطني في الجزائر واستبداله بتوجهات وصفها بغير الوطنية.
وأكد الأستاذ ناصر بطيش ” يتعرض الخط الوطني في الجزائر إلى تهديدات شتى داخلية وخارجية في محاولة لتقويضه واستبداله بتوجهات غير وطنية تختفي خلف شعارات مُزيفة مُدّعية الدفاع عن القيم العالمية التي ينبغي أن تكون بديلا للمبادئ والأهداف الوطنية كما سطرها الآباء المؤسسون للدولة الجزائرية.”
وأوضح نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني في هذا المقال الاستشرافي انه ” نتيجة تزايد الهجمة على هذا الخط الوطني، والتلويح بنهايته القريبة، والادعاء بأن لا مستقبل له، والترويج إلى كون المبادئ الوطنية قد عفا عنها الزمن وأنها أصبحت من الماضي وينبغي أن توضع في المتحف كما الأحزاب التي تُمثِّلها، نرى من الأهمية بمكان تناول هذه المسألة انطلاقا من بحث إشكالية مستقبل الخط الوطني في الجزائر باتجاهاته المختلفة في مقابل الخط غير الوطني بتوجهاته المختلفة… من خلال السعي للإجابة عن 5 أسئلة رئيسة.
وتتمثل هذه الأسئلة حسبه في :
– ما هي القوى التي تمثل الخط الوطني اليوم؟
– ما هي القوى المضادة لهذا الخط؟وماهي الإستراتيجية المتبعة للوقوف ضد إجراء انتخابات رئاسية
– ما هي المخاطر التي تهدد الدولة الوطنية في حالة إضعاف الخط الوطني؟
– ما هي الآليات السياسية والمجتمعية لتعزيز الخط الوطني و دحر عناصر القوى المضادة؟
– كيف تستطيع الأحزاب السياسية القيام بهذه المهمة؟ وأي دور للمجتمع المدني في هذا المجال؟
– كيف استطاعت دول كثيرة، التحول إلى مصاف القوى الكبرى بالاعتماد على الفكر الوطني والجهد الوطني (روسيا- الصين – تركيا – الهند؟)
– ما هي أساليب القوى غير الوطنية في هدم أسس الدولة(نقد السياسات السابقة التي حطَّمت ركائز الدولة،)”
وأردف الأستاذ ناصر بطيش نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني وعضو اللجنة المركزية للأفلان ” هذه بعض الأسئلة المتفرعة عن الإشكالية المطروحة التي ينبغي للباحثين الوطنيين والكفاءات الوطنية الإجابة عنها لتنوير الرأي العام وطرح البدائل المختلفة للخروج من الأزمة الراهنة واستباق المستقبل، الوسيلة الوحيدة لوضع حد للقوى الطفيلية الهادفة لتقويض ركائز الدولة الوطنية.”
أخبار دزاير : محمد. ي