تحيي الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم الذكرى الخمسين للقمة التاريخية التي انعقدت في الجزائر من 4 إلى 6 مارس 1975 تحت رئاسة المغفور له هواري بومدين، حيث شكلت هذه القمة محطة مفصلية في تاريخ المنظمة.
وشهدت القمة مشاركة قادة الدول الأعضاء، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والعراق وإيران والكويت وفنزويلا وليبيا ونيجيريا وإندونيسيا والإمارات العربية المتحدة وقطر والإكوادور، وركزت النقاشات على تعزيز سيادة الدول المنتجة على مواردها النفطية وضمان استقرار السوق العالمية للطاقة.
واتخذت القمة قرارات محورية أبرزها تعزيز سيطرة الدول الأعضاء على استغلال وتسويق مواردها النفطية، وإرساء حوار معمق مع الدول المستهلكة لضمان استقرار السوق، وإنشاء آلية للتعاون الاقتصادي بين الدول المنتجة لتعزيز التنمية، وتأسيس صندوق أوبك للتنمية الدولية لدعم الدول النامية عبر التمويل والمساعدة التقنية.
وبعد مرور خمسة عقود تواصل أوبك التزامها بضمان استقرار السوق النفطية في ظل التحولات الاقتصادية والطاقوية المتسارعة، مستلهمة رؤيتها من القادة الذين أسهموا في ترسيخ دور المنظمة في صياغة النظام الاقتصادي العالمي.
عبد القادر. ب