لم يفوت رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في كلمته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للشغل، فرصة إطلاق النار من مسافة قريبة على مخططات الطابور الخامس، حصان طروادة للاستعمار الجديد، والذي لا يزال يشكل تهديدا على الجزائر وسيادتها واستقلالها.
وفي خطابه أمام العمال الذين يشكلون قاطرة التنمية الاقتصادية، عاد الرئيس تبون إلى عشرية العصابة المافياوية، مستحضرا احتقار هذه الطبقة للشعب الجزائري، ولا سيما الطبقة المتوسطة وضعيفة الدخل، وراح يستحضر شعارات ورموز هذه المافيا التي كادت أن ترهن سيادة بلد الشهداء كما جاء في خطاب رئيس الجمهورية.
وبالنسبة للرئيس تبون، فإن الطابع الاجتماعي للدولة الوطنية الجزائرية هو خيار لا رجعة فيه، ومحاولات إدخال البلاد في براثن الهيئات المالية الدولية لبريتون وودز، مثل صندوق النقد الدولي والبنك العالمي، محكوم عليها بالفشل.
وخلص الرئيس تبون أن الانتصار على الطابور الخامس وأيضا السادس يتطلب حتما إشراك جميع الفاعلين الوطنيين في معركة الإنتاج وبذل جهد أكبر على حساب الريع والفساد وتضخيم الفواتير والمحسوبية والبيروقراطية.
وبالنسبة للرئيس تبون، وحدها الرقمنة، المصحوبة بتعبئة قوية للمواطنين، هي التي ستحبط مخططات الطابور الخامس والسادس، وأتباع الاستعمار الجديد. والرقي بالجزائر إلى مصاف الدول القوية إقتصاديا وعسكريا وفاءا لرسالة الشهداء. وهو ما بات يتجسد في ظرف وجيز منذ اعتلاء الرئيس تبون سدة الحكم. وهذا بشهادة هيئات دولية.
بقلم الإعلامي زكرياء حبيبي