تشهد المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية ” الأطلس ” بالجلفة نشاطا متسارعا منذ أشهر، عقب إعادة وزارة الفلاحة والتنمية الريفية الاعتبار لمجمع الهندسة الريفية، بإسناده مساحة معتبرة في إطار برنامج إعادة بعث و تأهيل السد الأخضر، إذ يشمل 13 ولاية سهبية، لترتفع المساحة الإجمالية للسد الأخضر من 3.07 ملايين هكتار إلى 4.7 ملايين هكتار، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية الذي أشرف شخصيا على إطلاق هذا البرنامج الاستراتيجي خلال زيارة قادته إلى ولاية الجلفة نهاية شهر أكتوبر 2023.
وانعكس تحسين الوضعية الاجتماعية للعمال بالمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية ” الأطلس ” بالجلفة على أدائهم ميدانيا، حيث تم التكفل بوضعية الأجور العالقة منذ 16 شهرا، كما وجهت إدارة المؤسسة جهودها نحو إصلاح وصيانة عتاد الحظيرة، والتي تتوفر على جرافات، شاحنات من الوزن الثقيل، آلات شحن، آلات تسوية، آلات للرص، شاحنات مزودة بصهريج، إضافة إلى آلات الحفر والحفر الخلفي.
وتوجت جهود المؤسسة التي انطلقت خلال موسم الغرس 2023/2024 بتحقيق تقدم كبير في الأشغال المسندة لها، إذ تجاوزت 63%، وفق ما أوضحه المدير العام الطيب طرشون في تصريح لـ ” أخبار دزاير “، حيث شملت الأشغال مساحة 580 هكتار تشجير غابي، 500 هكتار تشجير وغراسة رعدية، إضافة إلى 2500م3 من الأشغال المتعلقة بالمحافظة على المياه والتربة.
وكشف المدير العام للمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية ” الأطلس ” بالجلفة في هذا التصريح أن أشغال السد الأخضر شملت أيضا تثبيت الكثبان الرملية على مساحة 200 هكتار، و120 هكتار غراسة شريط أخضر مختلط على طول الطريق الوطني الاجتنابي من منطقة الزينة إلى غاية المخرج الجنوبي لمدينة الجلفة.
وأوضح الطيب طرشون في تصريحه أن الأشغال التي باشرتها المؤسسة شملت أشغال 63 كلم ما بين تهيئة وفتح مسالك ريفية وفلاحية عبر ولاية الجلفة، لتضاف هذه الأشغال إلى برنامج غراسة الأشجار المثمرة المقاومة والتي تتوزع ما بين أشجار اللوز أي 93 ألف شجرة وأشجار الفستق الحقيقي وعددها 107 آلاف، حيث تتكفل المؤسسة بالحفر، والغراسة والسقي، وهو برنامج جد هام لفائدة الفلاحين المتواجدين ضمن شريط السد الأخضر.
من جهة أخرى، صرّح المدير العام للمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية ” الأطلس ” بالجلفة أن المؤسسة شاركت في عدة حملات كبرى للنظافة وتطهير المحيط ببلديات ولاية الجلفة، تطبيقا لتعليمات الوالي، والذي يولي اهتماما خاصا بنظافة المحيط وحملات التشجير، و المشاركة الفعالة في برنامج مكافحة الحرائق، إلى جانب تجسيد أشغال برنامج الإستعداد للحد من مخاطر الفيضانات باستعمال الوسائل المتوفرة للمؤسسة.
وللإشارة، فقد انعكست القرارات التي اتخذها الرئيس المدير العام لمجمع الهندسة الريفية بإبعاد المسيرين المتقاعسين في إنجاز المشاريع المسطرة وخاصة السد الأخضر وقيامه بجملة من الإصلاحات الداخلية ، إضافة إلى مرافقته للمؤسسات الجهوية على تحقيق نتائج جد مشجعة، وهو ما أكده وزير الفلاحة والتنمية الريفية يوسف شرفة في اجتماعاته الدورية المتعلقة بمتابعة سير أشغال السد الأخضر وتقييم أداء مختلف المتدخلين عبر الولايات المعنية.
كريم. ي
صور بعض أشغال المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية ” الأطلس ” بالجلفة: