صرح برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة، إلى جانب قلة المعابر الحدودية والطرق المتضررة، يعوق بشكل كبير عمليات توزيع المساعدات الغذائية في القطاع، حيث يواجه السكان تهجيرًا متكررًا مع تقلص المساحة المتاحة للعيش.
وأوضح البرنامج في بيان أصدره يوم الاثنين، أن الأوامر المتكررة للإخلاء من قبل القوات الصهيونية تعرقل عمل مراكز المساعدات، مما يؤثر على توزيع الأغذية والمطابخ المجتمعية التي يدعمها البرنامج. وأشار إلى أن تدفق المساعدات قد انخفض بشكل ملحوظ خلال الشهرين الماضيين، مما أجبر البرنامج على تقليص محتويات الطرود الغذائية في ظل استمرار أزمة الجوع الحادة.
كما حذر البرنامج من تدهور حالة الطرق المدمرة في غزة، والتي يستخدمها لنقل المساعدات، مشيرًا إلى أن الحفر والحطام تجعل حركة الشاحنات بطيئة وصعبة. وذكر أنطوان رينارد، مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين، أن هناك حاجة ملحة لإصلاح هذه الطرق قبل موسم الأمطار لضمان إيصال المساعدات.
ومنذ أكثر من عشرة أشهر، يشن الاحتلال الصهيوني حربًا شاملة على غزة، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، ونزوح حوالي مليوني شخص، وسط دمار واسع للبنية التحتية وانقطاع إمدادات الغذاء والماء والدواء، مما أدى إلى وقوع مجاعة مميتة في القطاع.
أخبار دزاير: فتحي.ب