قام وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، مساء اليوم بزيارة منزلية للمجاهدة البطلة مريم بن محمد، المدعوة “ميمي”، والتي بلغت من العمر 100 سنة، للاطمئنان على حالتها الصحية ومتابعة أوضاعها، وذلك بحضور المجاهدة جميلة بوباشة والمجاهد كوموندو عز الدين.
وأكد الوزير خلال هذه الزيارة أنّ “هذه المبادرة تأتي تنفيذًا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بضرورة إيلاء العناية والمتابعة المستمرة لرموز الثورة وقادتها الأحياء، من المجاهدين وأرامل الشهداء”، في إشارة إلى حرص الدولة على مواصلة تمتين صلة الوفاء بتاريخها التحرري.
وشكّلت الزيارة فرصة لاستحضار ذكريات الكفاح المسلح والنضال البطولي ضد الاستعمار، حيث استرجع الحضور لحظات الصمود وتضحيات المجاهدين، وفرحة الاستقلال التي صنعتها أيادٍ نذرت نفسها من أجل تحرير الوطن. وتم التأكيد بالمناسبة على “ضرورة الحفاظ على أمانة الشهداء والوفاء لرسالتهم الخالدة”.
وقدّم العيد ربيقة في ختام اللقاء تكريما رمزيا للمجاهدة “ميمي،” عرفانا لما قدمته من تضحيات جسام من أجل الجزائر، مشيرًا إلى أنّ “العناية بمجاهداتنا ومجاهدينا وبأرامل الشهداء، تأتي من واجب الوفاء لقيم نوفمبر الخالدة، ولرسالة من صنعوا مجد الجزائر وعزتها”.
وتندرج هذه المبادرة ضمن سلسلة زيارات ميدانية يُجريها وزير المجاهدين وذوي الحقوق لتكريس سياسة التقدير والاعتراف الرسمي بمسيرة من أفنوا أعمارهم في سبيل استقلال الجزائر.
فتحي. ب