أشرف الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني اليوم على مراسم التنصيب الرسمي للواء مصطفى سماعلي، قائدا جديدا لقيادة القوات البرية.، وفق ما جاء في بيان لوزارة الدفاع.
وأفاد البيان أنه في البداية، وبعد مراسم الاستقبال، وبمدخل مقر قيادة القوات البرية، وقف الفريق أول السعيد شنقريحة “بمدخل مقر القيادة، وقفة ترحم على روح الشهيد البطل “ديدوش مراد” الذي يحمل مقر قيادة القوات البرية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح الشهداء الأبرار. ”
وتابع البيان إثر ذلك، قام الفريق أول السعيد شنقريحة ” بتفتيش مربعات إطارات ومستخدمي قيادة القوات البرية المصطفة بساحة العلم، ليعلن بعدها عن التنصيب الرسمي لقائد القوات البرية الجديد اللواء مصطفى سماعلي، خلفا للواء عمار أعثامنية.
“باسم السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 12 نوفمبر 2024، أنصب رسميا اللواء مصطفى سماعلي، قائدا للقوات البرية، خلفا للواء عمار أعثامنية.
وعليه، آمركم بالعمل تحت سلطته وطاعة أوامره وتنفيذ تعليماته بما يمليه صالح الخدمة، تجسيدا للقواعد والنظم العسكرية السارية وقوانين الجمهورية ووفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار وتخليدا لقيم ثورتنا المجيدة“.“
وأشرف الفريق أول السعيد شنقريحة على مراسم تسليم العلم الوطني.
وأوضحت وزارة الدفاع الوطني أنه بعد التصديق على محضر تسليم السلطة، التقى الفريق أول السعيد شنقريحة بقيادة وأركان ومستخدمي مقر قيادة القوات البرية، ” أين ألقى بالمناسبة كلمة توجيهية بثت إلى جميع وحدات القوات البرية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، أكد فيها حرصه شخصيا على جعل من التداول على الوظائف والمناصب تقليدا متواصلا وثقافة سائدة، ينبعث من خلالها نــفــس جديد بين الصفوف، وديناميكية متجددة داخل الجيش الوطني الشعبي:
“أود التأكيد، بهذه المناسبة، أن التداول على الوظائف والمناصب بمختلف مستوياتها، يعد من السنن الحميدة وأمرا عاديا في تنظيم وإدارة المؤسسات، إذ يساهم كل مسؤول، في الرفع من جودة الأداء وتوفير الظروف الملائمة والموارد البشرية المؤهلة الضامنة لاستمرارية المؤسسة، خدمة للدولة وتحقيقا لغاياتها الكبرى. “
وتابع الفريق اول السعيد شنقريحة في كلمته ” ولقد حرصت شخصيا على جعل من هذا التداول على الوظائف والمناصب تقليدا متواصلا وثقافة سائدة، ينبعث من خلالها نــفــس جديد بين الصفوف، وديناميكية متجددة، لاسيما على ضوء التحولات المتسارعة التي تشهدها منطقتنا، والتي تحمل في طياتها تحديات أمنية مستجدة، وتهديدات أكثر تعقيدا تستوجب منا التكيف معها باستمرار.
ولكننا لا زلنا نسجل الأصوات الناعقة لبعض الأبواق، التي تخرج علينا كل ما حدث تغيير في المؤسسة العسكرية، والتي من المفروض أنها تشهد على غرار كل المؤسسات والجيوش تغييرات طبيعية تندرج دون شك في إطار التداول على الوظائف والمسؤوليات، قلت تخرج علينا بتأويلات وتحليلات خاطئة ومجانبة للحقيقة بل ومغرضة، هدفها إثارة الشك والبلبلة في أوساط الرأي العام الوطني، من خلال بث هذه الأخبار المزيفة والكاذبة.
إلا أننا واثقون من وعي وتفطن المواطنين لمثل هذه المؤامرات، التي تصنع في مخابر التخريب في الخارج، ويروج لها بعض الخونة والعملاء المأجورين، الذين عودونا على مثل هذه الحركات كلما واصلت بلادنا تشبثها بمواقفها الثابتة تجاه القضايا العادلة في العالم، وكلما عبرت بوضوح عن غيرتها على سيادتها وقرارها السيد.
كما أننا على يقين تام أن الوطنيين المخلصين سيعملون على الدوام على المساهمة في تعزيز مناعتنا الوطنية الشاملة، ودعم جهود الخيرين لتقوية جيشنا الوطني الشعبي، خدمة لاستقرار بلادنا والدفاع عن مصالحها العليا.”
وشدّد الفريق أول السعيد شنقريحة ” فالجزائر، التي دخلت عهدا جديدا، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عازمة أكثر من أي وقت مضى، على السهر على الحفاظ على سيادتها ووحدتها الوطنية، كما أنها مستعدة للتصدي بحزم لكل الأعمال العدائية التي تستهدف كيان الدولة الوطنية ورموزها، بالاعتماد على رصيدها التاريخي الزاخر وعلى شعبها الأبي الذي سيقف مع قادته، في كافة الظروف والأحوال، كرجل واحد أمام أي جهة تنوي الإضرار بجزائر الشهداء.
واختتم اللقاء بمتابعة الفريق أول السعيد شنقريحة لتدخلات إطارات وأفراد القوات البرية واستمع إلى انشغالاتهم واهتماماتهم، استنادا لنص البيان.
عبد القادر. ب