قام الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم السبت، في إطار الزيارات التفتيشية لمختلف النواحي العسكرية، وقبيل انطلاق سنة التحضير القتالي 2024-2025، بزيارة إلى الناحية العسكرية الأولى بالبليدة.
وجاء في البيان، “في إطار الزيارات التفتيشية والتفقدية لمختلف النواحي العسكرية، وقبل أيام قليلة من انطلاق سنة التحضير القتالي 2024-2025، قام السيد الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، هذا اليوم السبت 21 سبتمبر 2024، بزيارة عمل إلى الناحية العسكرية الأولى بالبليدة، أين قدم جملة من التعليمات والتوجيهات الرامية لإنجاح سنة التحضير القتالي المقبلة.”
وأضاف البيان، “في المستهل، وبعد مراسم الاستقبال من قبل اللواء علي سيدان، قائد الناحية العسكرية الأولى، على مستوى المدرسة الوطنية لتقنيي الطيران، كان للسيد الفريق أول لقاء مع إطارات الناحية العسكرية الأولى، أين ألقى خلاله كلمة توجيهية بُثت، عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد، إلى جميع قيادات القوات والنواحي العسكرية والوحدات الكبرى، أكد فيها على سعادته بهذه الزيارة العملية التي تتيح له فرصة حث المستخدمين على ضرورة تثمين المكتسبات المحققة ورفع النقائص المسجلة، من أجل إنجاح سنة التحضير القتالي الجديدة.”
وأكد الفريق أول على أهمية مواجهة التحديات الجيوسياسية المحيطة بالجزائر، مشيراً إلى أن “تشكل التحولات المتسارعة في المنطقة وما يجري بمحاذاة كافة حدودنا الوطنية، باعثا أساسيا لزيادة الحيطة ومضاعفة الحذر وتكثيف موجبات اليقظة، فضلا عن السعي باستمرار لإجراء التحسينات والتكييفات الصحيحة لما تم إنجازه حتى الآن، لتتوافق مع ما نصبو إلى تحقيقه هذه السنة، سواء فيما يخص التحضير القتالي للأفراد والوحدات، والرفع من جاهزية قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، أو فيما يتعلق بحماية الحدود ومحاربة شبكات تهريب المخدرات والمهلوسات والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة بمختلف أشكالها.”
بهذه المناسبة، قدم الفريق أول تهانيه إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عقب إعادة انتخابه، “وبمناسبة فوز السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، في الانتخابات الرئاسية ليوم 7 سبتمبر الجاري، يطيب لي أن أتقدم له، باسمكم جميعا، بأحر التهاني والتبريكات، على الثقة المتجددة، التي وضعها فيه الشعب الجزائري لقيادة البلاد لعهدة ثانية، ومواصلة مسار بناء الجزائر الجديدة.”
وأثنى الفريق أول على جهود مستخدمي الجيش الوطني الشعبي ومختلف المصالح الأمنية قائلاً، “وأؤكد له أننا عازمون في الجيش الوطني الشعبي على مواصلة العمل بإخلاص، تحت قيادته، من أجل تعزيز أمن واستقرار بلادنا، والرفع المستمر لجاهزية جيشنا العتيد، وترسيخ احترافيته، حتى يكون قادرا على التصدي لكافة التهديدات، وردع جميع المشاريع التخريبية المعادية.
كما أتقدم بتهاني الخالصة إلى كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي ومختلف المصالح الأمنية، نظير جهودهم وحسهم العالي بالواجب وروح المسؤولية، حيث برهنوا، مرة أخرى، على قدرتهم على المساهمة بفعالية في إنجاح مثل هذه الاستحقاقات الهامة، من خلال تأمين كافة مراحل العملية الانتخابية، وجعل منها محطة أخرى حاسمة على مسار ترسيخ أسس الديمقراطية الحقيقية وتحصين نظامنا الجمهوري.”
وفي ختام الزيارة، أسدى الفريق أول تعليمات بضرورة الحفاظ على الجاهزية العملياتية للوحدات وتعزيز الأمن والاستقرار عبر كامل التراب الوطني، كما استمع لانشغالات واقتراحات إطارات الناحية العسكرية الأولى.
فتحي.ب