عاشت اليوم مدينة وهران الباهية على وقع تجمعً انتخابي حاشد للمترشح الحرّ عبد المجيد تبون بقاعة المنافسات الرياضية بالمركب “ميلود هدفي”، ضمن حملته للانتخابات الرئاسية القادمة في السابع من شهر سبتمبر. وقد حضر التجمع أزيد من 17 ألف مواطن يمثلون 11 ولاية من الغرب الجزائري، والذين تفاعلوا بالتصفيق وترديد شعارات متنوعة خلال خطاب، حيث لم تستوعب القاعة الحشود الحاضرة، ليكون المحيط الخارجي للقاعة فضاءً ثانيا لاستقطاب 3000 من المؤيدين لترشح عبد المجيد تبون لعهدة ثانية…
و أكد المترشح الحر عبد المجيد تبون أنّ الأولوية للتنمية والإصلاح على درب العهدة الأولى، موضحاً أنّ ذلك سيتحقق لا محالة بإشراك الشباب من خلال إعطائهم الفرص لاعتلاء المناصب السياسية وخلق المناخ الأمثل لاستغلال طاقتهم وكفاءاتهم المهنية مما سيساهم ذلك في خلق طبقة جديدة سياسية ومقاولاتية، كما تعهد في حالة تمّ انتخابه لعهدة ثانية بخلق فرص عمل للشباب ودعم المبادرات الشبابية وبتشجيع الابتكار، وعلى توفير ما يربو عن 450000 منصب شغل تكون تكملة لعملية الإدماج التي بوشرت خلال رئاسته الحالية ،حيث أشار في السياق ذاته إلى أنّه قد تمّ إدماج 500000 عامل ضمن مؤسسات حكومية وخاصة، ناهيك عن الاستمرار في توسيع نشاط الشركات الناشئة حتى تتجاوز عتبة 20000 شركة قبل نهاية سنة 2026.
و شدّد المترشح الحر عبد المجيد تبون على أن توفير فرص العمل وتعزيز الاستثمار في القطاعات الحيوية ستكون من أهم أولوياته في حال إعادة انتخابه، مضيفا أن حكومته ستركز على تنفيذ مشاريع كبيرة تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة للمواطنين وتوفير بيئة اقتصادية مواتية للشباب ورواد الأعمال، وعلى الاستمرار في اجتثاث الأموال المنهوبة من بؤر الإنتاج.
و ذكّر عبد المجيد تبون في هذا التجمع الجماهيري الحاشد أنه تمّ استرجاع 51 مؤسسة صناعية سيتمّ إدماجها ضمن النسيج الإنتاجي مما سيؤمن مناصب شغل ناهيك عن مساهمتها في تغطية العجز في بعض المواد المستوردة، مبرزا أن هذا يندرج ضمن التزاماته السابقة والحالية في نفس الوقت بهدف تطوير الاستثمار في المجال الزراعي، ملتزما أنّه مع نهاية 2025 سيتم التوقف عن استيراد مادة القمح الصلب، حيث ستحقق الجزائر اكتفائها الذاتي بهذه المادة، ليليها فيما بعد مع نهاية سنة 2027 تحقيق الاكتفاء من مادتي الشعير التي ستقضي على أزمة العلف ومن مادة الذّرى التي ستستغل في التصنيع لبعض المواد الغذائية مما ينعكس إيجابا على تقليص عملية الاقتناء الأجنبي من هذه المواد.
وقد ركّز مرشح الرئاسيات لعهدة ثانية إلى مسألة الإصلاحات الاجتماعية، مؤكدًا التزامه بتعزيز السياسات الاجتماعية التي بادر إليها من خلال الاستمرار في دعم الفئات الضعيفة بزيادة مرتبات المنح الاجتماعية كالتقاعد والبطالة، وعلى تعزيز الخدمات الاجتماعية مثل الصّحة والسكن، حيث ذكر أنّه يطمح إلى بناء 2000000 وحدة سكنية عبر التراب الوطني تكون تكملة لما تمّ تشييده خلال العهدة الأولى من 350000 وحدة، بالموازاة مع رفع الغبن على قاطني المناطق الريفية بتخصيص 600000 إعانة بناء ريفي.
واختتم المترشح الحر لرئاسيات 2024 عبد المجيد تبون خطابه بالتأكيد أن نجاحه في تنفيذ هذه الوعود يعتمد على دعم الشعب الجزائري وثقته في قيادة البلاد نحو مستقبل أفضل.
وأشار المترشح في خطابه إلى أهمية المشاركة الفعّالة للمواطنين في العملية الانتخابية، داعيًا الجميع إلى ممارسة حقهم في التصويت والمساهمة في بناء الجزائر الجديدة.
وشكل التجمع الحاشد للمترشح الحر عبد المجيد تبون هذا اليوم بوهران والذي يعد الأضخم منذ بداية الحملة الانتخابية رسالة قوية تعكس الإلتفاف الشعبي الذي يحظى به برنامجه الإنتخابي، وثقة الجزائريين في تحقيق إنجازات أخرى تشكل تكملة لعهدته الأولى.
أخبار دزاير : بوبكر سكيني