اجتمعت المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي الوطني، يوم 16 مارس 2025، بمقر المجلس، بحضور ممثلي الكتلة في الهيئات الدولية ورؤساء المجموعات البرلمانية للصداقة. وكان اللقاء فرصة لمناقشة واستعراض المستجدات الوطنية والدولية، في إطار دعم خارطة الطريق الجزائر المنتصرة التي يقودها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
ويأتي هذا الاجتماع قبيل الاحتفال بعيد النصر المجيد (19 مارس)، الذي يمثل “رمزًا لتضحيات الشعب الجزائري في سبيل نيل الاستقلال وتحقيق السيادة”. وتعد هذه الذكرى محطّة ملهمة لتعزيز الوحدة الوطنية، وترسيخ “قيم النضال والوفاء لتضحيات الشهداء والمجاهدين”، الذين قدموا أغلى ما يملكون فداءً للوطن.
وخلال هذا اللقاء، جددت الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، وممثلوها في الهيئات الدولية، التأكيد على موقف الجزائر الثابت في “احترام سيادة الدول، ورفض التدخل في شؤونها الداخلية”. كما شددت على “رفض أي محاولات لفرض أجندات لا تتماشى مع المبادئ الراسخة للجزائر”. وأكدت في هذا السياق على أن التعامل مع الدول يتم “عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية فقط، وفق الأعراف الدولية”، مع رفض “أي تواصل بوسائل غير شرعية”.
من جهة أخرى، أدانت المجموعة البرلمانية “الحملة الممنهجة التي يقودها اليمين المتطرف الفرنسي ضد الجزائر والجالية الجزائرية”، معتبرة إياها “تعبيرًا عن نزعة استعمارية مرفوضة”. وأكدت أن “سيادة الجزائر واستقلالية قرارها ليست محل مساومة”، مشددة على أن الجزائر ستظل دائمًا حريصة على الحفاظ على استقلالها في اتخاذ القرارات السياسية.
وجددت المجموعة البرلمانية وانطلاقًا من مواقفها الثابتة دعمها للقضايا العادلة، وعلى رأسها “القضية الفلسطينية”، داعية المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته أمام جرائم الاحتلال”. كما أكدت على “دعم الجزائر المستمر لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفقًا للشرعية الدولية”.
وفي ختام الاجتماع، أكدت المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني تمسكها بالثوابت الجزائرية في “احترام سيادة الشعوب وعدم التدخل في شؤون الغير”. كما شددت على أهمية “نصرة القضايا العادلة، والمساهمة الفاعلة في إحلال السلم والتعاون الدولي”، من خلال “بناء علاقات صداقة وطيدة مع جميع الدول على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة”.
محمد. ي