تجمع مئات النشطاء المغاربة في ميناء الدار البيضاء اليوم للاحتجاج على رسو سفينة يُشتبه في أنها تحمل معدات عسكرية متجهة إلى الكيان الصهيوني، وهي سفينة السفينة تابعة لشركة “ميرسك” العالمية للشحن.
وقد أثار رسو السفينة غضب المحتجين الذين اعتبروا أن هذا الإجراء يعد بمثابة دعم لللكيان الصهيوني في قتل الفلسطينيين بقطاع غزة.
وردد المحتجون، الذين نظموا الوقفة تحت شعار “مناهضة للتطبيع” و”دعم فلسطين”، لافتات تندد بتحويل الموانئ المغربية إلى نقاط عبور للعتاد العسكري الصهيوني. كما رددوا عدة شعارات حماسية، من بينها “صامدون، صامدون للتطبيع رافضون” و”الشعب يريد إسقاط التطبيع”، تعبيرًا عن رفضهم الشديد لأي تعاملات تجارية أو عسكرية مع الكيان في وقت حساس يعاني فيه الفلسطينيون من الإبادة والاحتلال.
وطالبت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، التي دعت إلى هذا الاحتجاج، السلطات المغربية برفض رسو السفينة في الموانئ المغربية، مشيرة إلى أن السفينة تشتبه في نقلها معدات عسكرية، إذ يعتقد النشطاء أن السفينة في طريقها إلى ميناء طنجة المتوسط لتحميل شحنة من المعدات الخاصة بالطائرات “إف-35” والتوجه إلى قاعدة نيفاتيم العسكرية في الكيان الصهيوني.
وشهدت الوقفة الاحتجاجية حضورًا أمنيًا مكثفًا، حيث عمل عناصر الأمن على محاصرة المحتجين واستخدام القوة والهراوات، فيما شدد النشطاء على مواصلة تحركاتهم المناهضة للتطبيع. كما أعلنوا عن تنظيم احتجاجات أخرى في ميناء طنجة المتوسط يوم الأحد المقبل، في إطار حملة مستمرة للضغط على السلطات المغربية لرفض التطبيع مع إسرائيل.
وتستمر الاحتجاجات الشعبية في المغرب، التي تزداد قوتها مع مرور الوقت، للتأكيد على رفض قطاعات واسعة من الشعب المغربي للتطبيع، خاصة في ظل ما يعتبرونه دعمًا من المخزن للكيان الصهيوني في نقل المعدات العسكرية التي تستخدم لإبادة الشعب الفلسطيني.
عبد القادر. ب