شنت المواقع الإلكترونية المغربية مؤخرا حملة تشويه و ” تخوين” واسعة ضد رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عزيز غالي، عقب إدلائه بتصريحات شدد فيها على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال وفق ما تنص عليه الشرعية الدولية.
وأكد عزيز غالي في تصريح لقناة إلكترونية دعمه لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ومعارضته لما يسمى “خطة الحكم الذاتي” مشددا على رفضه التام لمحاولات المغرب فرض سيادته المزعومة على إقليم الصحراء الغربية المحتلة.
وتحركت المخابرات المغربية بتوجيه تعليمات إلى المواقع الإلكترونية وذبابها الإلكتروني بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي لـ ” تخوين ” رئيس الجمعية المغربية لحقوق لإنسان، باعتماد كل الوسائل بما في ذلك التهديدات والمطالبة بسجنه بعد أن اتهمته بـ ” خيانة الوطن “، رغم أنه أدلى بتصريحات تحدث فيها عن تمسكه بالشرعية الدولية وما أكدته الأمم المتحدة لا غير في معالجة ملف قضية الصحراء الغربية باعتبارها قضية تصفية استعمار.
واتهمت هذه المواقع الإلكترونية المخزنية عزيز غالي بالعمالة وخدمة أجندات خارجية عقب فضح رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مختلف الجرائم الحقوقية التي يرتكبها الاحتلال المغربي بحق المدنيين الصحراويين، حيث كذّب الرواية المخزنية بخصوص ما حدث في مخيم “اكديم- ايزيك” سنة 2010، حين أدان نشطاء صحراويين بأحكام جد قاسية بتهم مفبركة لمجرد مطالبتهم في حقهم في الحرية والاستقلال..
وحركت مخابرات المخزن أيضا بعض المنظمات المجهرية لمهاجمة عزيز غالي، والذي شكل هدفا رئيسيا مؤخرا، بعد أن كشف عن خطط المملكة التوسعية، خاصة بعد أن اختار المشاركة في الطبعة الثانية من الندوة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي وفضحه لادعاءات الاحتلال المغربي بخصوص قضية الصحراء الغربية.
ويتعرض عدد من النشطاء والحقوقيين والإعلاميين إلى حملات مركزة من طرف وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية والذباب المغربي نتيجة مواقفهم ودعمهم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره واستقلاله أو استهداف الذين انتقدوا تطبيع المخزن مع الكيان الصهيوني مثل الإعلامي جمال ريان وغيرهم، ممن طالبوا بضرورة وقف حد للتطبيع المغربي مع مقترف مجازر الحرب في قطاع غزة.
عبد القادر. ب