أكدت مصادر متطابقة تعرض الملك محمد السادس لجلطة دماغية أدت إلى تدهور حالته الصحية وشلل جزئي في الحركة، ما استدعى نقله إلى أحد المستشفيات المتخصصة بالعاصمة الفرنسية باريس وسط تكتم كبير، وهو السبب الرئيسي الذي منعه من الظهور أمام الجمهور، الأمر الذي دفع مستشاره الصهيوني أندري أزولاي إلى اتخاذ قرار سريع في انتظار تحضير خليفته.
وقرّر القصر الملكي، بناءً على توجيهات مستشار الملك، إعادة النظر في الأنشطة الملكية المعتادة في شهر رمضان، والتي تتطلب مشاركة الملك محمد السادس كما جرت العادة.
وأوضح القصر الملكي أن “حصص التأهيل الطبي التي يتابعها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، ترافقها بعض الإكراهات بالنسبة لبعض الوضعيات والحركات، وعليه، فسيتم إعادة النظر في بعض الأنشطة الملكية المعتادة خلال شهر رمضان المبارك، مع الأخذ بعين الاعتبار هذه المتطلبات.”
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب إلغاء تنظيم الدروس الحسنية التي كان يشرف عليها العاهل المغربي، في خطوة ثانية أكدت الوضع الصحي المتأزم للملك.
وشنّت وسائل إعلام مغربية حملة واسعة لإقناع المواطنين بضرورة اتخاذ هذا القرار، والتأكيد على أن صحة العاهل المغربي لا تستدعي التهويل، خصوصًا أن هذه الوضعية تزامنت مع قرار مستشاره أندري أزولاي بعدم إقامة شعيرة ذبح أضحية العيد هذه السنة باسم الملك محمد السادس.
وبرر أندري أزولاي ذلك في رسالة الملك محمد السادس التي قرأها وزير الشؤون الدينية والأوقاف مساء الأربعاء خلال نشرة الأخبار الرئيسية للقناة التلفزيونية “الأولى”، حيث ورد فيها أن “البلاد تواجه تحديات مناخية واقتصادية، أدت إلى تسجيل تراجع كبير في أعداد الماشية. ولهذه الغاية، وأخذًا بعين الاعتبار أن عيد الأضحى هو سنة مؤكدة مع الاستطاعة، فإن القيام به في هذه الظروف الصعبة سيلحق ضررًا محققًا بفئات كبيرة من أبناء شعبنا، لاسيما ذوي الدخل المحدود.”
وقد سعت الحكومة وعدد من الأحزاب ووسائل الإعلام المختلفة، المدعومة بكتائب إلكترونية، إلى تبرير هذا القرار غير المتوقع، والذي يمس شعيرة من شعائر الدين الإسلامي الحنيف، فيما لا يزال الوضع الصحي الخطير للملك محمد السادس طي الكتمان، في انتظار تحضير الأجواء لخليفته، حيث يشتد الصراع القائم بين الإليزيه والكيان الصهيوني حول أحقية التحكم في مصير الشعب المغربي والاستفادة من خيرات البلاد، بعد أن تحولت إلى المملكة المغربية إلى مملكة للحشيش، في ظل التنازلات المتواصلة للمخزن، والتي وصلت حد التطبيع و توقيع اتفاقية تعاون عسكري مع الكيان الصهيوني ومشاركة الجيش المغربي في قتل الفلسطينيين والتنكيل بهم.
عبد القادر. ب