أطلقت مؤخرا السلطات الولائية حملة نظافة وطلاء وتزيين بمدينة الجلفة، حيث أشرف الوالي عمار علي بن ساعد شخصيا على هذه الحملة، بإشراك المديريات الولائية في هذه الحملة الواسعة التي جابت مختلف الأحياء، من بينها حي الحدائق، الشوارع الرئيسية ومحيط العمارات، حي 05 جويلية، الطريق المزدوج نحو مفترق الطرق الرويني، حي الوئام الطريق الرئيسي إضافة إلى الحدائق العمومية، والمدخل الشمالي للمدينة وغيرها.
وجاءت حملة النظافة الواسعة عقب اجتماع تنسيقي ترأسه والي الجلفة قبل أيام، شدد فيه على “ضرورة إيلاء الأهمية الكبرى لنظافة المحيط و الحرص على إعطاء الطابع الجمالي والوجه الحضاري للمدينة، عبر هيكلة عمرانية متجانس للمدينة”.
وتركزت محاور هذه الحملة على العمل التوعوي والتحسيسي، من خلال إنشاء لجنة قيادة ومتابعة على مستوى الديوان لمتابعة العملية والوضعية بدقة، إضافة إلى إعداد مسابقة لأحسن وأجمل حي نظيف، وتقديم تحفيزات وجوائز، مع التأكيد على تفعيل لجان الأحياء للسهر على نظافة المحيط وتنمية الثقافة والحس المدني في أوساط المواطنين بالأحياء.
وشملت العملية تفيعل دور الحدائق والفضاءات العامة وغرس الأشجار و النباتات التي تتلاءم مع مناخ وطبيعة الولاية، إلى جانب تفعيل العمل التطوعي، تنمية وغرس ثقافة الفرز الإنتقائي للنفايات لدى المواطن، مع طلاء الواجهات العمومية وفتح دور الشباب و تفعيل دورها التربوي و الترفيهي.
وعرفت هذه الحملة مشاركة جمعية بيئتنا في أيدينا ومنظمة مكافحة التصحر وحماية البيئة، وعدد من المواطنين من خلال غرس الأشجار بأحياء عين الشيح، وباب الشارف.
وفي سياق متصل، عاين أمس الوالي عمار علي بن ساعد محور دوران المدخل الشمالي للمدينة، ” أين تم إسداء توجيهات لتنظيف المحور و تهيئته حتى يكون مقصدا للعائلات و إضفاء الطابع الجمالي و جاذبية الإقليم تتلائم مع عراقة و أصالة المنطقة.”
وأسدى الوالي تعليمات إلى الإسراع في تنظيف حديقة الحراية باعتبارها فضاء عموميا، كما شارك الوالي جمعية بيئتنا في أيدينا عملية غرس شجيرات بحي باب الشارف رفقة مواطنين.
واستحسن المواطنون هذه الحملة الواسعة، التي من شأنها تحسين صورة مدينة الجلفة، فيما يبقى التساؤل قائما بشأن دور المجالس الشعبية البلدية في تنظيف المحيط، وعدم إيلاء الاهتمام اللازم لهذه المهمة الأساسية، خصوصا في فصل الصيف.
أخبار دزاير: ياسين. ص