انتقد رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشدة، على خلفية المشادة التي وقعت بينه وبين الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، في المكتب البيضاوي، واصفًا ما حدث بأنه “عرض مذهل للوحشية”.
وقال بايرو في كلمته خلال مناقشة برلمانية حول أوكرانيا،: “في المكتب البيضاوي للبيت الأبيض، تم عرض مشهد مذهل أمام عدسات العالم بأسره، اتسم بالوحشية والرغبة في الإذلال”، في انتقاد لاذع وغير معتاد من جانب رئيس الوزراء الفرنسي، بعيدًا عن النبرة الدبلوماسية التي التزم بها الرئيس إيمانويل ماكرون في تعليقه على الحادثة.
وللإشارة، فقد شهد اللقاء الذي جمع ترامب، زيلينسكي، ونائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، يوم الجمعة الماضي، تلاسُنًا حادًا، أدى إلى طرد الوفد الأوكراني من البيت الأبيض، وإلغاء مراسم توقيع صفقة المعادن التي كان وزراء في حكومة زيلينسكي قد وافقوا عليها مسبقًا.
و حاول الرئيس دونالد ترامب ومستشاره فانس التأكيد على “أهمية وقف إطلاق النار في أوكرانيا وبدء المفاوضات للتسوية”، في حين واصل زيلينسكي مقاطعتهما ومجادلتهما، مصرًّا على فرض أجندته. هذا التصرف أثار غضب فانس، الذي وصف الرئيس الأوكراني بأنه “ناكر للجميل”، مذكّرًا إياه بدعمه السابق للحزب الديمقراطي ومرشحتهم كامالا هاريس خلال الانتخابات الأمريكية، وبتجاهله لمحاولات ترامب مساعدته.
وفي تصعيد آخر، وجّه زيلينسكي تهديدًا للأمريكيين، محذرًا من أنهم “سيشعرون مستقبلاً بالصراع”، ما زاد من حدة التوتر خلال الاجتماع.
ويرى مراقبون أن تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو ووصف الرئيس الأمريكي بـ ” المتوحش” قد تؤدي إلى أزمة دبلوماسية بين باريس وواشنطن، خاصة أنها جاءت بلهجة حادة وغير معتادة في الخطاب الرسمي الفرنسي تجاه الإدارة الأمريكية.
وأشار محللون إلى أن انتقاد بايرو العلني لترامب، ووصفه لما جرى في البيت الأبيض بأنه “عرض مذهل للوحشية”، يعكس توترًا متزايدًا في العلاقات بين البلدين، وقد يثير ردود فعل أمريكية غاضبة، مما قد يؤثر على التعاون الثنائي في الملفات الحساسة، لا سيما فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا والتنسيق الأمني بين الجانبين.
المصدر: وسائل إعلام