استنكر اليوم والي الجلفة قنفاف حمنة خلال انعقاد المجلس التنفيذي غياب الفكر التضامني والتكافلي بين مختلف البلديات أثناء حصول فيضانات أو غيرها، على غرار ما حدث بعين افقه، حيث أمر رؤساء البلديات بتحمل كافة مسؤولياتهم بما في ذلك المؤسسات الخاصة أثناء وقوع الكوارث للمساهمة في مواجهتها.
وأوضح الوالي أن ما حدث بعين افقه كشف عن غياب روح المسؤولية، حيث كان من المفروض تدخل البلديات القريبة بوسائلها وآلياتها للحد من تأثير الفيضانات، مشددا على أن المؤسسات الخاصة هي الأخرى لم تتدخل رغم الوضعية الخطيرة التي كانت تستدعي تضامن الجميع.
وقد ركز الوالي في اجتماع المجلس التنفيذي على وضعية المياه الصالحة للشرب بلدية ببلدية، حيث أعطى الكلمة لرؤساء البلديات للحديث عن وضعية التزود بالمياه، خصوصا ببلديتي حاسي بحبح ومسعد، والتي تعرف نقصا في التزود بالمياه الصالحة للشرب نتيجة انعدام الموارد المائية، حيث تم برمجة مشروع جديد لجر المياه من بلدية بويرة الأحداب لتزويد بلدية حاسي بحبح.
وقد منح الوالي مهلة إلى غاية شهر سبتمبر لإطلاق كافة المشاريع المتعلقة بالمياه على مستوى جميع البلديات، وإلا سيتخذ إجراء باستعادة الأغلفة المالية الموجهة لها، وتحويلها للبلديات التي تلتزم بإنجاز المشاريع في مواعيدها.
وأمر الوالي رؤساء الدوائر والبلديات بتكثيف الجهود لتحسين التزود بالمياه الصالحة للشرب عبر جميع البلديات، وتفادي العطل بشركة الجزائرية للمياه ومديرية الموارد المالية خلال فصل الصيف.
وقد ركز ممثل شركة الجزائرية للمياه على المجهودات المبذولة، والتي ساهمت في استقرار التزود بالمياه الصالحة للشرب بأغلب البلديات، ما عدا بلديتي حاسي بحبح ومسعد، والتي تتطلب إنجاز مشاريع جديدة.
ومن جهته، أكد ممثل مديرية الموارد المائية بالجلفة أن المديرية تسعى لمعالجة مختلف الاختلالات ببرمجة مشاريع جديدة، كبلدية عين الإبل، والتي أمر الوالي بتسريع الأشغال بالبئر المتواجد بها ومنح المقاول 03 أشهر لإنهاء الأشغال المتأخرة.
وبخصوص بئري عين وسارة ، فقد بلغت نسبة تقدم الأشغال 90% للأول، و60 % للثاني، حيث اعرب الوالي عن استيائه من التأخر المسجل في المشروع، داعيا الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم، إداريين ومنتخبين ومقاوليين.
ولأول مرة، وخلال المجلس التنفيذي أمر الوالي بإشراك المقاولين خلال اللقاء، حيث استمع إليهم بشأن التبريرات المقدمة حول التأخر المسجل ببعض المشاريع المتعلقة بالتزود بالمياه الصالحة للشرب، وهي طريقة كشفت عن الاختلالات التي أخّرت المشاريع، والتي أمر بمعالجتها بشكل استعجالي، مقابل التزام المقاولين بمواعيد محددة بدقة.
ووعد ممثل مديرية الموارد المائية بتجهيز بئر بمسعد خلال عشرة أيام، فيما سيتم تجهيز بئرين بمدينة الجلفة خلال أسبوع من طرف شركة الجزائرية للمياه.
هذا وقد تم التطرق في هذا اللقاء لوضعية التزود بالمياه الصالحة للشرب بكل البلديات، حيث شدد الوالي على ضرورة الالتزام بالوعود المقدمة المتعلقة بالإنجاز والتجهيز، متوعدا باتخاذ الإجراءات المناسبة في حال الإخلال بهذه الالتزامات.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب