انضمّ مؤخرا مهندس ربيع الخراب العربي الفيلسوف هنري برنار ليفي إلى الحملة الفرنسية المركزة دعما للمثقف العميل بوعلام صنصال، إذ اعتبر المجرم برنار ليفي الذي تسبب في قتل وتشريد الملايين بسوريا، ليبيا، تونس، اليمن، السودان وغيرها أن توقيف خادم فرنسا بوعلام صنصال “هجوم على حرية التعبير”.
ويأتي تدخل هنري برنار ليفي في إطار حملة فرنسية واسعة رسمية وإعلامية تضامنا مع عميل ظل لسنوات يخدم التوجهات والرؤى الفرنسية، بل ويجاهر بأنه مكلف بمهمات تتجاوز الوزراء، وفق شهادة وزير الصناعة الأسبق الهاشمي جعبوب، حيث توجت خدماته النوعية بمنحه الجنسية الفرنسية من طرف إيمانويل ماكرون شخصيا قبل فترة.
ويشترك العميل بوعلام صنصال مع الصهيوني هنري برنار ليفي في دفاعهما أيضا عن الكيان الصهيوني، حيث زار العميل صنصال الكيان الصهيوني ضمن تظاهرة مهرجان الأدباء العالمي” الذي تنظمه مؤسسة “مشكانوت شأنانيم” في القدس عام 2012، وهو مهرجان افتتحه شمعون بيريز عام 2008 ويدعمه اليمين الصهيوني المتطرف، كما طاف بحائط البراق وهو يرتدي الطاقية اليهودية بالقدس الشريف، بل وتحول إلى مدافع شرس عن الكيان والترويج لمبرراته في ارتكابه لجرائم ضد الإنسانية في حق الفلسطينيين.
وفي إطار الحملة الفرنسية القذرة، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في تصريحات مؤخرا أن اعتقال بوعلام صنصال ” غير مبرر وغير مقبول”، وكشفت بذلك هذه الحملة المركزة عن إطاحة المصالح الأمنية الجزائرية بصيد ثمين، وهو ما عكسته تصريحات متحدث باسم الإليزي الذي عبر هو الآخر عن “قلق” للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتوقيف المثقف العميل نتيجة ارتكابه خروقات وتجاوزات قانونية عجلت بتدخل العدالة الجزائرية بتطبيق القانون.
الهاشمي جعبوب : بوعلام صنصال اشتغل مديرا مركزيا بوزارة الصناعة عام 2022 في مهمة “عميل”!
فجّر الهاشمي جعبوب وزير الصناعة الذي تم تعيينه عام 2002 فضيحة مدوية قبل أيام، والذي كشف أن العميل بوعلام صنصال كان يشتغل بالوزارة آنذاك “ضمن قائمة الإطارات السامية للوزارة برتبة مدير عام للصناعة.”
وأوضح الهاشمي جعبوب في منشور فيسبوكي أنه حين تم تعيينه وزيرا للصناعة التقى بكل إطارات الوزارة للاستماع لانشغالاتهم ماعدا بوعلام صنصال الذي ترد الكاتبة في كل مرة يسأله عنه بأنه غائب.
وتابع الهاشمي جعبوب “بعد أيام سألت الأمين العام أين هو المدير العام للصناعة؟ تفاجأ من سؤالي و كأنني لامست المحذور فجحظت عيناه و فقد صوته كمن بلع لسانه، أعدت طرح السؤال عليه فنظر إلي باستغراب و كأنني قادم من خارج الزمان و المكان، ثم قال متلعثما إنه الكاتب (الكبير) بوعلام صنصال.”
وسأل وزير الصناعة آنذاك الأمين العام مستغربا “ألست متأكدا مما تقول و انت الأمين العام للوزارة؟ من أرسله إلى الخارج إذن? قلت مستفسرا، فرد عليه ” لا أعلم، رد علي ، فهو دائما في سفريات إلى دول أجنيبة و لا أحد في الوزارة يسأله عن وجهته و لا عن موضوع سفرياته، فقط نسمع أنه يقوم بهذه المهام بتكليف من جهات عليا في الدولة حسب زعمه.”
وذكر الهاشمي جعبوب في منشوره أنه “بعد أكثر من أسبوع علمت بعودة الإبن المدلل صنصال، فقمت باستدعائه و بادرته بالسؤال عن سبب غيابه فرد علي قائلا بأنه كان في مهمة رسمية بالخارج فسألته باستغراب، أتغيب عن العمل و تسافر الى الخارج – في مهام تسميها أنت رسمية- دون علم و لا إذن الأمين العام و لا الوزير ؟ اعتدل في وقفته – و كنت قد منعته من الجلوس- حرك كتيفيه النحيفين نحو الأعلى و قال ( إنها مهمات تفوق مستوى الوزير).”
ورغم تعجرف المثقف العميل بوعلام صنصال وحديثه بشكل مباشر عن الحماية الفرنسية التي يحظى بها، إلا أن وزير الصناعة آنذاك الهاشمي جعبوب اتخذ قرارا بإنهاء مهامه.
وأكدت قضية المثقف العميل بوعلام صنصال استقلالية القرار الجزائري وعلى جميع المستويات، بعد أن شكلت السفارة الفرنسية زمن العصابة طوابير من أشباه إعلاميين ومثقفين للدفاع عن مصالحها وعرقلة أي مشروع وطني، غير أنه سرعان ما استعادت الجزائر الجديدة قوتها وقراراتها السيادية خصوصا المتعلقة بتحقيق الإقلاع الاقتصادي وإقامة شراكات متعددة، وفسح المجال أمام الوطنيين لتحقيق نقلات نوعية في شتى المجالات.
وأمام الواقع الجديد، أظهر الخونة وعملاء فرنسا واللوبي الصهيوني من أمثال بوعلام صنصال، كمال داود، هشام عبود، أنور مالك، أميربوخرص، العربي زيتوت، عبدو سمار وغيرهم حقيقتهم، بعد أن ظلوا لسنوات في خدمة السفارة الفرنسية وتعليماتها، فحزم عدد منهم حقائبهم نحو فرنسا، وآخرون نحو لندن و المملكة المغربية، وشرعوا في شنّ حملات تكالب وتشويه استهدفت إنجازات الجزائر ومؤسساتها السيادية بعد أن قبض هؤلاء ثمن خيانتهم وعمالتهم لكن بأسعار بخسة!
عبد القادر. ب