كشفت معلومات مؤكدة حصلت عليها ” أخبار دزاير ” عن فتح القوات الملكية المغربية باب التسجيل في إطار التجنيد الإجباري للمغاربة ضمن جيش الكيان الصهيوني، وذلك في إطار تجسيد الاتفاقية التي وقّعها المغرب بزعامة الملك محمد السادس مع الكيان الصهيوني يوم 23 نوفمبر 2021 والتي شملت التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري والأمني، خلال زيارة رسمية قادت بيني غانتس وزير الدفاع الصهيوني إلى الرباط آنذاك.
وتأتي هذه المعلومات، لتؤكد الدور المغربي القذر في الحرب التي يقودها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وبالأخص في قطاع غزة، حيث تطرقت ” أخبار دزاير ” في مقال سابق إلى إشراك عدد من قوات النخبة للجيش المغربي في عملية اقتحام قطاع غزة والمشاركة في ارتكاب عدد من المجازر ضد سكان القطاع، دعما للكيان الصهيوني، وفق ما تتضمنه الاتفاقيات الثنائية.
واستنادا لبعض المصادر، فإن الجيش المغربي بصدد تدشين قاعدة عسكرية للكيان الصهيوني قريبا، تتويجا للتعاون الأمني الثنائي، للتقاطع هذه المعلومات مع ما نشرته صحيفة إسبانية قبل فترة حول بناء المغرب لقاعدة عسكرية في منطقة أفسو التابعة لإقليم الناظور شمال المملكة قرب مطار العروي الدولي جنوب مدينة مليلية، بدعم صهيوني.
وقد توجت الاتفاقيات الثنائية باقتناء جيش محمد السادس عددا من الطائرات بدون طيار، حيث نقلت صحيفة The intercept الأمريكية في مقال سابق توضيحات عن فيديريكو بورساري، الباحث المتخصص في التقنيات غير المأهولة في مركز تحليل السياسة الأوروبية، الذي أكد ” إن المغرب يمتلك أو اشترى 150 طائرة بدون طيار من طراز WanderB و ThunderB للإقلاع والهبوط العمودي من إنتاج BlueBird Aero Systems، وثلاث Heron TPs وذخائر Harop، وأربع طائرات من طراز Hermes 900. كما يمتلك المغرب طائرات تركية من طراز Bayraktar TB2 وطائرات بدون طيار صينية من طراز Wing Loong وكلاهما يستخدم في القتال.”
وتابعت صحيفة The intercept أنه ” يمكن بالفعل استخدام بعض ترسانة الطائرات بدون طيار المغربية كطائرات بدون طيار هجومية: يمكن استخدام Heron TP و Hermes 900 لكل من المراقبة والهجمات، في حين أن Harop مخصصة للضربات فقط، وهي باهظة الثمن، ويمكن أن تضرب مرة واحدة فقط لأنها تدمر عند الاصطدام. ومن المرجح أن يتم استخدامها ضد أهداف عالية القيمة.”
وتأتي الفضيحة الجديدة للمخزن لتضاف للفضيحة التي كشفت عنها وسائل إعلام مختلفة قبل فترة، إذ تبين أن إحدى السفن التي حجزها الجيش اليمني بعدن أبحرت يوم 21 نوفمبر الجاري من المغرب وهي محملة بشحنة من حمض الفوسفور، وتعود ملكيتها لشركة زودياك الصهيونية.
وبرأي المتتبعين، فإن التعاون العسكري الصهيوـ مغربي تجاوز كل الحدود، حيث تم إقحام عدد من قوات النخبة المغاربة في الحرب الدائرة بقطاع غزة، في إطار اتفاق يقضي بدعم الكيان الصهيوني الاحتلال المغربي في قصف الصحراويين والسيطرة عليهم في الأراضي المحتلة.
وأضاف هؤلاء أنه من غير المستبعد أن تشارك المخابرات المغربية بقوة لدعم الموساد في تدميره لقطاع غزة، بالنظر لعدد المغاربة المنتشرين بفلسطين والذين يمكن استغلالهم باعتبارهم كنزا معلوماتيا هاما، يضاف إلى ترسانة العملاء المغاربة المجندين في إطار التنسيق الأمني المشترك.
أخبار دزاير : عبد القادر. ب