نجحت فرقة مكافحة الجرائم السيبرانية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية سطيف مؤخراً في وضع حد لنشاط شبكة إجرامية وطنية مختصة في النصب والاحتيال عبـر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم توقيف 18 شخصاً من عناصرها ينحدرون من مختلف ولايات الوطن، وفق بيان للمصلحةا لمركزية للاتصال.
وأفاد البيان أن هذه العملية جاءت إثر تلقي العديد من الشكاوى، حيث باشر محققو المصلحة الولائية للشرطة القضائية التحريات بهذا الشأن، “تحت إشراف النيابة المختصة بمحكمة سطيف”، وأسفرت عن “كشف أكثر من 100 صفحة إلكترونية أنشأت خصيصا لاستدراج الضحايا والنصب عليهم عن طريق التسويق الوهمـي للسلع والبضائع (سيارات سياحية، دراجات نارية، هواتف نقالة، وغيرها) مقابل أسعار مغرية وبالتقسيط”.
وبينت التحريات وتحليل المعطيات الرقمية “وجود معاملات مالية معتبرة عبـر الحسابات البريدية والبنكية المستعملة من قبل أعضاء الشبكة الإجرامية”، الذين “استغلوا 960 شريحة هاتفية بهويات الغير لربطها بالحسابات البريدية للضحايا”.
وفي هذا الصدد، “أحصت المصلحة المحققة وقوع أكثر من 1500 ضحية عبر التـراب الوطني مع سلبهم مبالغ مالية متفاوتة بلغت ما يفوق 33 مليار سنتيم”، و”بالتنسيق مع النيابة المحلية، تم تجميد الأرصدة البنكية والحسابات البريدية للمشتبه فيهم”.
وكشفت التحقيقات أيضاً أن “أغلب ضحايا النصب كانت تصلهم رسائل نصية لإرسال صورة لبطاقاتهم الذهبية والرقم السري الذي يتبعها، ما مكن أفراد الشبكة الإجرامية من التحكم في حسابات الضـحايا وتحويل الأموال إلى حسابات بريدية مختلفة مستغلة من طرفهم”.
وقد تم تقديم المشتبه فيهم أمام النيابة المختصة بمحكمة سطيف لاستكمال الإجراءات القضائية.
محمد. ي