تتواصل عملية تفويج الحجاج الجزائريين المتعجلين من مخيماتهم بمشعر منى إلى فنادقهم في مكة المكرمة، في إطار المرحلة الثانية من مناسك الحج، وسط أجواء تنظيمية عالية الدقة تعكس مدى التنسيق المحكم والجاهزية التي تميز عمل بعثة الحج الجزائرية لهذا الموسم.
وقد جرت عمليات التنقل “في ظروف سلسة، بفضل التنظيم المحكم لحركة الحافلات وتعاون السلطات السعودية المختصة”، التي وفّرت كافة التسهيلات لضمان راحة الحجاج وسلامتهم، لاسيما في هذه المرحلة التي تشهد عادة ضغطاً كبيراً نظراً لأعداد المتعجلين من مختلف الجنسيات.
ولعب المرشدون الدينيون دوراً محورياً في هذه المرحلة، حيث رافقوا الحجاج ميدانياً لتوجيههم و”تذكيرهم بأهمية الالتزام بالنظام والتعليمات”، وهو ما ساعد بشكل كبير في ضبط حركة التفويج ومنع أي ارتباك أو تدافع، خاصة مع التوافد المكثف على بوابات الخروج من منى.
كما برز دور اللجان المختلفة التابعة للبعثة الجزائرية، التي “حرصت على التنسيق المستمر وتوفير الدعم الميداني”، مع اهتمام خاص بمرافقة كبار السن والمرضى، و”تقديم الرعاية اللازمة لهم خلال مسار العودة إلى مكة”.
ويُعد هذا المستوى من التنظيم ثمرة خطة عمل دقيقة “تُنفّذ بإشراف ميداني من رؤساء الأفواج ومتابعة مستمرة من مسؤولي البعثة المركزية”، بما يترجم التزام الدولة الجزائرية بـ”توفير أحسن الظروف لحجاجها، وضمان أداء مناسكهم بكل راحة وأمان”.
محمد. ي