علمت ” أخبار الجلفة” أن قياديين بحزب جبهة التحرير الوطني قد باشروا منذ أيام حملة لجمع توقيعات لأعضاء اللجنة المركزية بهدف سحب البساط من تحت أقدام الأمين العام الحالي جمال ولد عباس.
وحسب المعلومات، فإن عدد التوقيعات تجاوز رقم 160 توقيع لحد الآن، بعد أن انطلقت الاجتماعات قبل أيام بفندق الأروية الذهبية، بإشراف من قياديين غاضبين من طريقة التسيير الانفرادية للحزب، وسياسة الإقصاء المعتمدة في حق عدد من الإطارات من طرف الأمين العام الحالي.
وتتردد بعض الأسماء القوية وراء هذه الحملة ومن بينها اسم الأمين العام السابق للحزب عمار سعداني وعضو مجلس الأمة عبد الوهاب بن زعيم، رئيس ديوان الأمين العام السابق سعد الدين فوضيل والنائب يوسف ناحت، النائب جمال بوراس، ومحمد عليوي، إضافة إلى عضو اللجنة المركزية حساني يحيى وغيرهم ، حيث لم يستبعد بعض المتتبعين أن يكون هذا التحرك في إطار تحضير الحزب ليكون أهم محرك للرئاسيات القادمة، لكن بقيادة جديدة قادرة على مواجهة تحديات المرحلة، خاصة في ظل اتساع رقعة الناقمين على تسيير جمال ولد عباس للحزب، والتي ظهرت بقوة خلال الانتخابات المحلية والتشريعيات الفارطة.
ويبدو أن التوقيعات قد أزعجت كثيرا الأمين العام للحزب جمال ولد عباس، إذ خرج يوم أمس عن الخطوط الرئيسية لخطابه الذي كان حول إنجازات الرئيس بالجلفة، ليهاجم الواقفين وراء حملة التوقيعات، وقال أن عهد التوقيعات قد انتهى، وأردف ” ما ينفع غير الصح، الصح عند المناضلين.. عند المجاهدين.. عند الإطارات … عند كل المخلصين للدولة ولرئيس الجمهورية “.
أخبار الجلفة: كريم يحيى