شدّد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في لقائه الإعلامي الدوري اليوم أن ” من يملك قوة الردع سيفرض على الكيان إلزامية تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير.”، مضيفا أن ” البشرية لم تشهد بشاعة منذ الحرب العالمية الأولى كالتي تشهدها فلسطين “.
وقال الرئيس أنه ” لا أحد يستطيع اتهامنا بالعنصرية في وقوفنا مع الفلسطينيين لأن تاريخنا حافل بمناصرة القضايا العادلة “، موضحا أن ” دبلوماسيتنا فعاّلة و مُعترف بها، وليس للجزائر أطماع جاه ولا توسع”.
وذكر رئيس الجمهورية أن ” الجزائر دوما مع المظلوم ولو على حساب الأخ والصديق”، مشيرا إلى أن ” معركة الجزائر المقبلة أن تُصبح فلسطين دائمة العضوية في الأمم المتحدة، ولن نترك ميدان هذه المعركة ولو كره من كره.”
واعتبر الرئيس لدى حديثه عن هذه القضية أن ” هناك أمل مادام دول من الاتحاد الأوروبي أصبحت تؤمن بضرورة قيام دولة فلسطين.”، مؤكدا ” نحن لا نعادي السامية عندما ندافع عن فلسطين ضد النفاق.”
وكشف رئيس الجمهورية في لقائه الدوري أن ” لقاءاتنا مع قادة مغاربيين كانت بالتوافق المسبق، وهدفنا خلق كيان للتنسيق ، وليست موجهة ضد أي جهة كانت.”
وفي سياق متصل لدى تطرقه إلى القضايا الدولية، قال الرئيس عبد المجيد تبون أن ” العلاقات مع فرنسا وصلت إلى النضج وينبغي أن يعاد لها التأسيس من جديد، دون التراجع عن أي جزئية من ملف الذاكرة.”، كما أشار إلى أن الماليين ” أشقاؤنا وهم أحرار في بلدهم إذا رأوا أن يحلوا مشاكلهم بدون الجزائر.”، لكنه بالمقابل شدد أن ” التجارب أثبتت أن تدخل الأجانب في الأزمات المحلية فإن الحلول ستصعُب.”
واعترف الرئيس أن الجزائر ربما كانت ” دولة متطرفة في الدفاع عن مالي وعن الوحدة الترابية لمالي.”
وجدد رئيس الجمهورية خلال المقابلة الصحفية تأكيده أن “قضية الصحراء الغربية قضية تصفية استعمار ولو نستعمل العقل بدل القوة والتهديد سيهتدي أطرافها إلى حل.”
وقال رئيس الجمهورية أن ” الجزائر لن تركع ومن يريد أن يفرض علينا ما يفرضه في مكان آخر فهو مخطئ.. الجزائر قدّمت ملايين الشهداء في سبيل السيادة.”
وأضاف ” من يُريد استفزازنا سيجدنا بالمرصاد والعبرة واضحة في تاريخ بلد الشهداء.”
أخبار دزاير : محمد. ي