أدى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون اليوم بقصر الأمم بالعاصمة اليمين الدستورية لبدء ولايته الرئاسية الثانية، بحضور جميع الهيئات العليا للأمة، تطبيقا لأحكام المادة 89 من الدستور بعد إعادة انتخابه لعهدة رئاسية ثانية في الانتخابات التي جرت يوم 7 سبتمبر 2024.
وأكد الرئيس عبد المجيد تبون في كلمة له بعد تأدية اليمين التزامه بمواصلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي بدأها خلال ولايته الأولى، مشيراً إلى ضرورة تعزيز التنمية المستدامة، وتحسين معيشة المواطنين، ودفع عجلة النمو الاقتصادي في ظل التحديات الإقليمية والدولية.
وقال الرئيس ” أتوجه من خلالكم إلى الشعب الجزائري العظيم بأسمى آيات الشكر على الثقة التي منحني إياها.”، وأشاد في نفس الوقت “بالمترشحين للرئاسيات السيّدين حساني شريف ويوسف أوشيش للتنافس النزيه الذي جمعنا خلال الحملة الانتخابية، والتي صوفها بـ ” الناجحة “.
وذكر رئيس الجمهورية أن “الأمانة التي أحملها على عاتقي بتفويض منكم تأتي في فترة حساسة دولياً”.
وشكر الرئيس عبد المجيد تبون الجيش الوطني الشعبي وكل الأسلاك الأمنية على سهرهم على الأمن خلال الانتخابات.
وشدد عبد المجيد تبون في كلمته على أهمية الوحدة الوطنية مضيفا أن الأولوية ستكون للاستماع إلى تطلعات الشباب ودعمهم باعتبارهم القوة المحركة للبلاد، وأعرب عن عزمه على المضي قدمًا في تعزيز مؤسسات الدولة وتحقيق العدالة الاجتماعية، حيث التزم بتنظيم “اتصالات مكثفة واستشارات مع الطاقات الحية السياسية والشبابية في حوار وطني مفتوح لتجسيد الديمقراطية الحقة .”
وأضاف الرئيس أن الجزائر حققت عديبد الإنجازات وفي شتى الميادين، قائلا ” أينما ولّينا وجوهنا في الجزائر نشاهد ورشات مفتوحة من الإنجازات في مختلف القطات من لاسيما في المناجم والسكك الحديدية.”، وأردف ” وصلنا إلى طفرات زراعية جعلتنا نقلص الاستيراد إلى أدنى مستوياته.”
وتابع الرئيس ” حققنا شراكات قوية مع دول صديقة وشقيقة في منتوجات ومحاصيل استراتيجية.”
وأشار رئيس الجمهورية إلى تحقيق ” اكتفاء ذاتي من القمح الصلب في 2025 واكتفاء ذاتي من الشعير والذرة في 2026.”، مضيفا في كلمته ” وصلنا إلى ما يُقارب 9 آلاف مشروع استثماري مسجل لدى الوكالة الجزائرية للاستثمار.”
وتعهد الرئيس عبد المجيد تبون في كلمته بالصول خلال العهدة الحالية إلى 20 ألف مشروع استثماري، و12 بالمائة كمساهمة للصناعة في الناتج القومي الخام.
وشكر الرئيس عبد المجيد تبون الإطارات الوطنية على إرادتهم في جعل تسيير اختصاص تحلية مياه البحر جزائريا مائة بالمائة، مضيفا “سننطلق في 2025 في عمليات الربط الكبرى للسدود.”، ملتزما “بإنجاز مليوني سكن بكل الصيغ “. مشيرا إلى تحقيق ” نسبة نمو هي من أقوى النسب في المتوسط ومعترف بها دوليا، وسنواصل على هذا المنوال حتى نبقى على مقربة من هذا المعدل.”
وتعهد رئيس الجمهورية بحماية ” القدرة الشرائية بمحاربة التضخم، والتحكم في الأسعار ورفع العلاوات والأجور.”، مشددا ” سنكون أوفياء لشعار الجزائر المنتصرة خلال العهدة الثانية.”
وبرأي المتتبعين، فإن الولاية الثانية تعتبر مرحلة حاسمة في مسار الجزائر نحو تعزيز الديمقراطية والحفاظ على الاستقرار السياسي، وسط تطلعات واسعة نحو مستقبل أفضل للبلاد، وبتولي الرئيس عبد المجيد تبون هذا العهد الجديد، يتطلع الجزائريون إلى مرحلة من الاستقرار السياسي والاقتصادي وتحقيق المزيد من الإنجازات وتجسيد مبادئ العدالة الاجتماعية والحكم الراشد.
بوبكر سكيني