قدّم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تعازيه الخالصة في وفاة البابا فرنسيس، معبّرًا عن مشاعر الحزن والتأثر بهذا المصاب الجلل، ومؤكدًا أن الفقيد كان رمزًا عالميًا للتسامح والتعايش ونصرة القيم الإنسانية النبيلة. وفيما يلي نص التعزية الكامل:
نيافة الكاردينال كيفن فارال
المكلف بتسيير شؤون حاضرة الفاتيكان
تلقيت، ببالغ الأسى والتأثر، النبأ الـمحزن لوفاة الـمشمول برعاية الله، قداسة الحبر الأعظم، البابا فرنسيس، وذلك بعد صراع مرير مع الـمرض.
وإثر هذا الرّزء الأليم، أتقدم باسم الشّعب الجزائري وحكومته وأصالة عن نفسي، إلى سموّ حضرة الفاتيكان وجميع مؤسّساتها الفاضلة وإلى كافة الـمسيحيين في العالم، بأحر التعازي وأصدق مشاعر الـمواساة، في فقدان هذه الشخصية العظيمة التي تركت بصماتها راسخة ستحفظ بأحرف من ذهب في سجل تاريخنا الـمـعاصر.
لقد كرّس الفقيد حياته في نشر محبة الله الواحد وفي إرساء قيم التآخي والتآزر والتعايش بين جميع الشعوب، كما عرف بإخلاصه وتفانيه في خدمة قضايا الـمـستضعفين والـمضطهدين والفقراء مما أكسبه حبّ الناس وتعاطفهم الفيّاض، إلى أن جاءته الـمنيّة لترفع روحه إلى الرّفيق الأعلى.
وإذ أشاطركم أحزانكم في هذا الظرف العصيب، الذي لا رادّ لقضاء الله فيه، فإنّي أرجو أن تتفضّلوا، نيافة الكاردينال، بقَبولِ أصدق مشاعر تعاطُفي وتضامُني.
