ترأس رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني اليوم اجتماعًا لمجلس الوزراء خُصص لعرض عدد من الملفات الحيوية في مقدمتها إنشاء هيئتين وطنيتين مكلفتين بالاستيراد والتصدير وتقييم مدى تقدم عملية الرقمنة
وفي مستهل الاجتماع استمع رئيس الجمهورية إلى عرض الوزير الأول حول نشاط الحكومة خلال الأسبوعين الأخيرين قبل أن يُباشر مناقشة مشاريع القوانين والعروض المقدمة من طرف الوزراء المعنيين
وقد أسدى رئيس الجمهورية خلال الجلسة جملة من التعليمات والتوجيهات والأوامر أبرزها:
تنظيم نشاط الاستيراد والتصدير
وافق مجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على “مراجعة القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية لمقتصدي قطاعات التربية الوطنية الصحة والتعليم العالي”
أما بخصوص مشروع إنشاء الهيئتين الوطنيتين لتنظيم وتسيير الاستيراد والتصدير فقد أمر رئيس الجمهورية بـ”إرجاء العرض مع مزيد من الإثراء للنصوص والآليات القانونية للهيئتين” مشددًا على ضرورة أن “تكون مدروسة بدقة عالية وصالحة لعقود قادمة وتتواءم مع الآليات الدولية”
وأكد رئيس الجمهورية أنه “سيشرف شخصيًا على مرافقة إنشاء هاتين الهيئتين” وذلك “من خلال اجتماع وزاري مصغر يُعقد خلال الأيام القليلة القادمة” بهدف “إرساء قطيعة مع كل الانحرافات التي شابت هيئات كانت مسؤولة مباشرة على عمليات الاستيراد في السابق”
كما شدد على “ضرورة التنسيق التام بين وزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات والبنوك والبنك المركزي والجمارك” لضمان “مراقبة ذكية وهادفة وناجعة تحافظ على الإنتاج الوطني وتوجه الاستيراد طبقا للحاجة الوطنية الضرورية”
وطالب بتحديد “مواصفات دقيقة للمستوردين والمصدّرين ضمن النصوص التنظيمية” واستحداث آليات جديدة لضبط الاستيراد منها “تعاونيات الشراء الجماعي” مع “مراعاة خصوصية وحجم الإنتاج الوطني بشكل بالغ” و”الأخذ به كمؤشر اقتصادي أساسي” لتحديد الموارد الواجب استيرادها وفق الضرورة الاقتصادية
كما كلّف رئيس الجمهورية وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات بـ”وضع مقاييس جزائرية خالصة وجب احترامها من طرف كل المتعاملين الاقتصاديين المستوردين مهما كانت المنتجات المُراد استيرادها”
دعم رقمنة التعليم الابتدائي
وفي إطار دعم قطاع التربية شدّد رئيس الجمهورية على أهمية رقمنة التعليم خاصة في الطور الابتدائي موضحًا أن “هذه الوسائل التكنولوجية تهدف إلى التخفيف على تلامذتنا من ثقل المحافظ وصعوبة العمل التربوي بالطرق التقليدية”
وفي هذا السياق أمر بـ”مراعاة نسبة إدماج جزائرية لا تقل عن 70 في المئة في الألواح الرقمية الموجهة للمدارس الابتدائية” وذلك “بمشاركة مؤسسات جزائرية ذات خبرة وأخرى ناشئة”
كما اعتبر أن عملية تعميم الألواح الرقمية “فرصة عملية لانطلاق المؤسسات الناشئة التي أثبتت جدارتها في هذا الاختصاص” بهدف “إبراز مساهمتها في تطور ونمو الاقتصاد الوطني بأيادي أبناء الجزائر”
مخطط وطني للتكفل بالأطفال المصابين بالتوحد
وفي الشق الاجتماعي أمر رئيس الجمهورية بـ”استحداث مركز وطني وملاحق جهوية للتكفل بالأطفال المصابين بالتوحد” على أن “يستفيدوا فيها من التعليم والتكفل الأمثل”
ووجّه أيضًا بـ”الحرص ضمن البرامج البيداغوجية على ألا تتأثر هذه الفئة نفسيًا بالابتعاد عن أوليائهم خلال فترات التكفل بها في المراكز”.
وفي ختام أشغال المجلس صادق مجلس الوزراء على عدد من المراسيم والقرارات المتعلقة بتعيينات وإنهاء مهام في وظائف عليا بالدولة.