أشرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون اليومعلى تدشين مصنع تحلية مياه البحر “رأس جنات 2″، ليضاف إلى سلسلة المشاريع الاستراتيجية التي نجحت الجزائر من خلالها في تحقيق استقلالها المائي، وذلك وفاءً بالتزامات الرئيس الرامية إلى تحقيق الأمن المائي وتعزيز السيادة الوطنية،
وأكد رئيس الجمهورية، خلال إشرافه على هذا التدشين، أن الجزائر تواصل تجسيد أحلام شهدائها الذين ضحوا من أجل الوطن، حيث قال: “أكرر ما صرحت به مؤخرا خلال تدشين المصانع الثلاثة لتحلية مياه البحر التي سبقت مصنع كاب جنات 2، أنه شعور عظيم ونحن نؤدي واجبًا ضحى من أجله شهداؤنا الأبرار إبان الثورة التحريرية، واليوم نجسد أحلامهم، لاسيما ونحن في مارس، شهر الشهداء الذي استشهد فيه أغلب قادة الثورة التحريرية المباركة”.
وأضاف رئيس الجمهورية، في سياق ربط الإنجازات الوطنية بذكرى الثورة التحريرية، قائلاً: “ما دمنا في سياق الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المباركة، لا بد من ربط الأحداث والإنجازات لنستذكر ما قام به سلفنا الصالح الذي واجه أقوى الجيوش خلال الثورة التحريرية، ولا يسعنا ـ والحمد لله ـ إلا أن نفتخر ونتباهى بما فعلته سواعد أبناء وبنات بلدنا الكريم”.
كما أشاد رئيس الجمهورية بالطابع الوطني الخالص لهذا الإنجاز، مشيرًا إلى أن “الدراسة جزائرية والإنجاز جزائري والتقنيون والإطارات والعمال كلهم جزائريون”، وهو ما يعكس مدى التطور الذي بلغته الجزائر في إنجاز المشاريع الكبرى بإمكاناتها الذاتية. وأضاف أن هذا المشروع “تحقق في ظرف قياسي (26 شهرًا) وهو حلم كل جزائري”.
وخلال لقائه بمجموعة من الشباب المتخصصين في تقنيات تحلية المياه، خاطبهم الرئيس عبد المجيد تبون قائلاً: “أنتم أول مدرسة لتحلية مياه البحر، أتمنى أن تكونوا قدوة لولايات أخرى إن شاء الله”، مؤكدًا أن هذه المشاريع تشكل ركيزة أساسية لضمان الأمن المائي للجزائر.
ويأتي مصنع تحلية مياه البحر “رأس جنات 2” ليعزز قدرات الجزائر في تأمين احتياجاتها من الماء الشروب بإجمالي 1,2 مليار لتر يوميا، من وهران وتيبازة وبومرداس والطارف، وذلك في إطار استراتيجية وطنية تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وضمان الأمن المائي، مما يؤكد حرص رئيس الجمهورية على تنفيذ وعوده بإنجاز مشاريع استراتيجية تحقق السيادة الوطنية في مختلف المجالات.
عبد القادر. ب