توفي اليوم الوالي والوزير الأسبق حميد سيدي السعيد، بعد مسيرة حافلة، حيث تولى عدة مناصب قيد حياته، من بينها واليا لولاية تيزي وزو في الفترة من 01 جوان 1979 إلى غاية 30 جانفي 1984، ليعيّن بعدها وزيرًا للبريد والمواصلات في حكومة مولود حمروش الأولى من 09 سبتمبر 1989 إلى 25 جويلية 1990، ثم عُيّن وزيرًا للصحة في الحكومة الثانية في الفترة الممتدة من 25 جويلية 1990 إلى 04 جوان 1991.
وعُرف الفقيد بتفانيه في العمل وانضباطه، إلى جانب علاقاته الطيبة مع المواطنين، إذ ترك بصمة واضحة في كل منصب شغله، سواء من خلال مساهماته في تحسين الأداء الإداري أو في تعزيز الخدمة العمومية. كما يُشهد له بحسه الوطني العالي وحرصه الدائم على أداء المهام الموكلة إليه بكل مسؤولية ونزاهة.
وتلقى خبر وفاته بتأثر بالغ رفقاؤه ومحبوه وكل من عرفه خلال مسيرته الطويلة في خدمة الدولة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
وبهذا المصاب الجلل، تتقدّم أسرة “أخبار دزاير“ بخالص التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال، السيد كمال سيدي السعيد وإلى كافة أفراد العائلة، إثر وفاة والده المغفور له بإذن الله “حميد سيدي السعيد“.
لقد فقدت الأسرة الجزائرية واحدًا من رجالها الطيبين الوطنيين، ونعلم أن وقع الفقد عظيم، لكننا على يقين أن ما تركه الفقيد من خُلق وسمعة طيبة، سيظل عزاءً وسلوى لأهله ومحبيه.
نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة، ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين، وأن يرزق أهله وذويه جميل الصبر والثبات.
إنا لله وإنا إليه راجعون.