نظمت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين اليوم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني والصحفيين ” الذين ينقلون للعالم الصور المرعبة والدموية عن العدوان الجائر ضد الشعب الفلسطيني ويوثقون الجرائم الصهيونية ضد المدنيين العُزَّل تحت وطأة الإبادة المتواصلة في ظل الصمت الدولي وعلى مرأى ومسمع من العالم بأسره دون أن يحرك ساكنًا”، حسب ما جاء في كلمة لرئيس المنظمة سليمان عبدوش.
وأكد سليمان عبدوش ” إن محاولات الاحتلال لإسكات صوت الحقيقة الذي يفضح ممارساته ويُعرّي مزاعمه أمام العالم، لا تنتهي من قتل متعمد بدم بارد، وترويع واعتقالات، واستهداف للعائلات والمنازل والممتلكات، وللحياة اليومية للصحفيين في قطاع غزة، إلى جانب التهديدات والاعتقالات في بقية أنحاء فلسطين.”
وأضاف رئيس المنظمة في كلمته ” إن دماء الشهداء التي تسقي أرض فلسطين وغزة غالية، فتحية لأشقائنا الصحافيين من فلسطين وبالأخص المرابطين في غزة وندعوهم إلى المزيد من التحدي والإصرار على فضح وتعرية الوجه القبيح لكيان الاحتلال المغتصب للأرض والمقدسات، والمنتهك لكل القوانين والمبادئ الدولية والإنسانية وندعو كل الصحافيين بالعالم لإسناد الحقيقة وإلى فضح جرائم الاحتلال”.
وأكد سليمان عبدوش خلال هذه الوقفة التي حضرها عشرات الصحفيين من مختلف وسائل الإعلام الجزائرية التضامن اللا متناهي ” مع شعبنا الفلسطيني ومع الصحافة الفلسطينية التي تعاني من بطش الارهاب الصهيوني بشكل لم يسجله تاريخ الصحافة العالمية، حيث سجل في ٱخر احصاء استشهاد 177 شهيدا من الصحفيين و 396 جريحا ومصابا منهم، وكذا 36 حالة اعتقال من الصحفيين ممن عرفت اسماؤهم، هذه الارقام التي ستكتب في التاريخ، وستدرس في المدارس والجامعات باعتبارها رسائل تضحية ووطنية وفداء..”
وقال سليمان عبدوش في كلمته ” إن دعم الجزائر لإخوانهم في فلسطين ثابت ومنسجم مع مبادئ نوفمبر ونضالها ضد الاستدمار والظلم، و”نحن هنا نصرة لهم أينما كانوا على أرض فلسطين المباركة من الأقصى والضفة الغربية إلى غزة الصامدة”، ونذكر بأن تمادي العدوان الصهيوني في المنطقة العربية، وبتوسعته لدائرة الإرهاب الصهيوني نحو الأراضي اللبنانية وارتكابه لمجازر همجية ضد المدنيين وانتهاكه للسيادة اللبنانية، يؤكد مضي هذا الكيان الغاصب لنشر سياسة ترويع المدنيين باستهدافهم في بيوتهم، وهي أفعال تتطلب المحاسبة والعقاب، كما أن الاستهداف المتعمد للصحفيين اللبنانيين من الآلة الصهيونية، يعد محاولة يائسة لقمع الحقيقة ونقل الصورة الكاملة للجرائم الصهيونية ضد لبنان..”
وأشادت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين “بمواقف الصحافيين الجزائريين خاصة بالتغطية الواسعة لمختلف وسائل الإعلام الوطنية، لتطورات الأحداث بفلسطين المحتلة والتي نصفها بالمهنية والاحترافية شاكرين لجميع الإعلاميين الجزائريين تعاطيهم الإيجابي مع تطورات الأحداث في فلسطين المحتلة وخاصة في قطاع غزة”.”، كما ثمنت”بالتحركات الدبلوماسية ومواقف الدولة الجزائرية الثابتة في مناصرة القضية الفلسطينية والقضايا العادلة في العالم، وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني.”
واعتبرت المنظمة في كلمة رئيسها سليمان عبدوش ” خرجات الإعلام “المطبع” لا تعدو إلا أن تكون مرآة للخذلان والإنبطاح لدى البعض ممن نتقاسم معهم الإنتماء، ونعتبرها خيانة صريحة للقضية الفلسطينية وللأمة العربية والإسلامية نحن معك يا فلسطين ظالمة أو مظلومة… سنرددها ما حيينا…”
وذكر رئيس المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين ” أن الكلمة أمانة وموقف بصمودنا وإيماننا وبوحدة الموقف مع أشقائنا من الدول العربية والإسلامية الشقيقة وبالتنسيق الوثيق مع أصدقائنا من دول العالم سنبقى ندافع عن القدس وعن السلام وعن الحرية وننتصر لحقوق شعبها لإنهاء الاحتلال وإنجاز استقلاله الوطني.”
للإشارة، فقد حضر هذه الوقفة التضامنية القيادي في حركة المقاومة الإسلامية ” حماس ” سامي أبو زهري.
عبد القادر. ب