شهدت الجزائر في الفترة ما بين 11 و12 أوت 2024 ذروة زخات شهب البرشاويات، أو الفرساوسيات، نسبة إلى كوكبة فرساوس (حامل رأس الغول)، حيث أضاءت السماء بما يقارب 100 شهاب في الساعة باتجاه الشمال الشرقي.
تعد شهب البرشاويات من أكثر الظواهر الفلكية جمالًا وإثارة، وهي معروفة بكثافتها وإشعاعها الساطع، حيث تدخل الغلاف الجوي بسرعة تقدر بـ 58 كيلومتراً في الثانية. تنشأ هذه الشهب من الحطام الذي يخلفه مذنب سويفت-توتل، الذي يكمل مداره حول الشمس كل 133 سنة، ويبلغ قطره حوالي 26 كيلومتراً.
الفرساوسيات ليست حديثة العهد؛ فقد سُجلت أولى الملاحظات عنها في كتب صينية تعود إلى عام 36 قبل الميلاد. وفي القرن التاسع عشر، اكتشف عالم الفلك الإيطالي جيوفاني شياباريللي العلاقة بين مدار هذه الشهب ومدار مذنب سويفت-توتل. تنتج هذه الظاهرة عندما تمر الأرض عبر بقايا الركام والغبار الذي يتركه المذنب أثناء دورانه حول الشمس، حيث يصطدم بعضها بالغلاف الجوي للأرض مسببًا هذه الشهب المضيئة.
أخبار دزاير: ياسين.ص