فككت فصيلة المساس بالممتلكات التابعة لفرقة مكافحة الجرائم الكبرى بأمن ولاية وهران في عملية نوعية تؤكد جاهزية مصالح الأمن لمحاربة كل أشكال النصب والاحتيال شبكة إجرامية خطيرة، تورط أفرادها في ممارسة طقوس السحر والشعوذة والنصب على الضحايا، حيث تم توقيف خمسة أشخاص من بينهم امرأتان.
وأفاد بيان خلية الاتصال والعلاقات العامة لمديرية الأمن الولائي، أن الشبكة كانت تعتمد على أفعال العرافة والشعوذة لسلب أموال وثروات المواطنين، مستغلين سذاجة البعض وضعفهم النفسي، حيث كانوا يعرضون “مواد مجهولة على أساس أنها أدوية”، في حين أنها تشكل خطرا على الصحة العمومية.
وأوضح البيان أن “العملية جاءت بعد ورود معلومات دقيقة لعناصر الفصيلة، تفيد بقيام مجموعة مشبوهة باتخاذ أحد المساكن وكرا لممارسة طقوس السحر والشعوذة، مع تردد عدد من الأشخاص عليهم بصفة متكررة”. وبعد مراقبة دقيقة واستيفاء الإجراءات القانونية بالتنسيق مع وكيل الجمهورية لدى محكمة فلاوسن، تم مداهمة المكان المعني.
وأسفرت المداهمة عن توقيف الرأس المدبر وشركائه، كما تم العثور داخل المسكن على كمية معتبرة من الوسائل المستعملة في الشعوذة، من بينها صور لأشخاص، كتابات وطلاسم، رموز سحرية، أقفال حديدية (KADNAT)، قدور مختلفة الأحجام، عقاقير وخلطات تُستعمل في أعمال السحر، ومعدات أخرى تُستخدم في طقوس الشعوذة.
كما تم حجز مبلغ مالي يفوق 18 مليون سنتيم، يُعتقد أنه من عائدات هذه الأنشطة غير القانونية.
وقد تم تحرير إجراء قضائي ضد المشتبه فيهم، وتقديمهم أمام الجهات القضائية المختصة.
وتؤكد مصالح الأمن بوهران أنها مستمرة في مكافحة مختلف أشكال الجريمة، لاسيما تلك التي تمس بعقول المواطنين وصحتهم وسلامتهم الاجتماعية، داعية الجميع إلى عدم الوقوع في فخ الدجل والنصب والشعوذة.
عيسى. ض