وجّه صقور المؤسسة العسكرية مؤخرا ضربة موجعة لتنظيم ” الماك ” الإرهابي ومن ورائه حركة ” رشاد ” الإرهابية ومشغليهم، حين أعلنت وزارة الدفاع الوطني مؤخرا عن إفشال مخطط خطير لهذا التنظيم الإرهابي “وبتواطؤ مصالح إستخباراتية أجنبية معادية للجزائر، بهدف زرع الفوضى وزعزعة الأمن قصد عرقلة السير الحسن للانتخابات الرئاسية المقبلة.”
وبثت وزارة الدفاع الوطني فيلما وثائقيا “يتضمن إعترافات خطيرة أدلى بها الإرهابي الموقوف “زايدي موسى” بميناء بجاية حول تفاصيل مخطط المنظمة الإرهابية “ماك” في عملية اقتناء ونقل الأسلحة وتهريبها إلى الجزائر بتواطؤ من جهات أجنبية معادية.”
وكشف الإرهابي موسى زايدي المكلف بالإمداد الحربي بتنظيم الماك الإرهابي أن التخطيط لهذا المخطط الدموي تمّ بالأراضي الفرنسية، وأنه كان مكلفا بإدخال أسلحة وذخيرة ووسائل حربية خاصة إلى الجزائر، حيث تنقل على متن باخرة للنقل البحري في رحلة بحرية منظمة قادمة من ميناء مارسيليا بفرنسا نحو ميناء بجاية، مضيفا أنه عمل على إخفاء الأسلحة والذخيرة التي اشتراها بفرنسا بسيارته، التي لم تخضع للمراقبة بالأراضي الفرنسية، بل وعمل سنة كاملة على جمع تلك الأسلحة والذخيرة دون تدخل من مصالح الأمن الفرنسية.
وذكر الإرهابي موسى زايدي في اعترافاته أن مهمته كانت تسليم الأسلحة والذخيرة لعناصر التنظيم داخل الوطن لاستهداف التجمعات الشعبية خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات 07 سبتمبر 2024 في مختلف مناطق الوطن، كما تحدث الإرهابي موسى زايدي عن علاقته بالإرهابي عضو تنظيم الماك ” جعفر خنان ” المدعو ” جيف ” وهو من مواليد 18 سبتمبر 1991 بتيزي وزو، والذي كانت مهمته الأساسية التشهير لصالح التنظيم الإرهابي والدعاية المغرضة ضد الجزائر ومؤسساتها.
وقد غادر عضو تنظيم الماك الإرهابي “جعفر خنان” التراب الوطني بطريقة غير شرعية شهر سبتمبر سنة 2020 نحو فرنسا، عقب متابعته من طرف العدالة الجزائرية بتهمة المساس بالوحدة الوطنية، تدمير ممتلكات الدولة، وتدنيس الراية الوطنية، إذ قدم طلبا باللجوء السياسي وتم قبوله بتاريخ 22 مارس 2021، ويتواجد محل تحقيق حول معلومات واردة تفيد بالتحاقه خلال شهر نوفمبرسنة 2023 بالفيلق الأجنبي الفرنسي.
واعترف الإرهابي الموقوف موسى زايدي بوجود تواطؤ فرنسي وعناصر خفية تابعة لتنظيم الماك الإرهابي داخل الجزائر لتسهيل مهامه بإدخال السلاح والذخيرة بتكليف و بالتنسيق مع الإرهابي جعفر خنان والمدعو أمين قبايلي أمين عام التنظيم تطبيقا لتعليمات رئيس التنظيم الإرهابي فرحات مهني الذي وعد بتنفيذ عمليات إرهابية داخل الجزائر في تصريحات سابقة.
وأشار الإرهابي الموقوف إلى تلقي التنظيم الإرهابي للماك دعما كبيرا من فرنسا، الكيان الصهيوني والإمارات لتنفيذ مخططات تستهدف أمن واستقرار الجزائر، غير أنه اعترف أنه بمجرد دخوله ميناء بجاية استقبله أحد صقور الأمن، وقال له بالحرف الواحد ” أخرج ما تخفيه داخل السيارة .. فنحن ننتظرك منذ يومين، ونعلم متى ركبت السفينة وأنك ستصل اليوم الأحد “… هنا انتهت فصول هذا المخطط الإرهابي، حيث توصلت التحقيقات الأمنية إلى توقيف 21 إرهابيا وحجز كمية معتبرة من الأسلحة والذخيرة ووسائل حربية خاصة، لتضع بذلك حدا لتهديدات هذا التنظيم الإرهابي وتؤكد من جديد جاهزية مختلف الأجهزة الأمنية وكافة وحدات الجيش الوطني الشعبي لحماية الجزائر وشعبها من أي مخططات مهما كان مصدرها.
وزارة الدفاع الوطني تكشف عن تفاصيل المخطط الإرهابي لتنظيم “الماك “
كشفت وزارة الدفاع الوطني في بيان لها قبل يومين تفاصيل المخطط الدموي لتنظيم الماك الإرهابي، حيث جاء فيه ” تمكنت المصالح الأمنية المشتركة يوم 04 أوت 2024 بميناء بجاية من توقيف المسمى “زايدي موسى” رفقة زوجته، قادما من ميناء مرسيليا بفرنسا، وبحوزته كمية من الأسلحة النارية والذخيرة ومبلغ مالي من العملة الصعبة وأغراض أخرى كانت مخبأة بإحكام بمركبته قصد إدخالها إلى أرض الوطن بطريقة غير شرعية.”
وتابع البيان “بعد مباشرة التحقيقات، اعترف هذا الشخص بتورطه وانتمائه للتنظيم الإرهابي “مـــــاك”، وأن كمية السلاح المحجوزة تم شراؤها والتخطيط لعملية تهريبها إلى الجزائر من طرف شبكة هذا التنظيم الإرهابي الناشطة على مستوى التراب الفرنسي، ليتم توزيعها على بعض عناصر الخلايا النائمة التابعة لهذا التنظيم والناشطة في الخفاء بغرض استغلالها في عمليات ارهابية محتملة وفق مشروع مدبر مسبقا وبتواطؤ مصالح إستخباراتية أجنبية معادية للجزائــر، بهدف زرع الفوضى وزعزعة الأمن قصد عرقلة السير الحسن للانتخابات الرئاسية المقبلة.”
وأوضحت وزارة الدفاع الوطني أنه ” على إثر ذلك، وبفضل الاستغلال الأمثل لهذه المعلومات، قامت المصالح الأمنية المختصة بتوقيف تسعة عشر(19) عنصرا آخرا من هذه الشبكة الإرهابية وحجز كمية أخرى معتبرة من السلاح كانت متواجدة بورشة دون رخصة لتصليح الأسلحة بضواحي مدينة بجاية.”
وشددت وزارة الدفاع الوطني في بيانها أن ” هذه العملية النوعية، مكنت من توقيف واحد وعشرين (21) متهما تم تقديمهم أمام الجهات القضائية المختصة، وحجز:
– (46) سلاحا ناريا من مختلف العيارات،
– كمية معتبرة من الخراطيش، الطلقات والمقذوفات من مختلف العيارات،
– (12) منظارا،
– (10) أسلحة بيضاء،
– مجموعة لواحق وقطع غيار لأسلحة نارية،
– معدات ومواد أولية لصناعة الذخيرة،
– جهاز تحديد المواقع (GPS)،
– أجهزة حاسوب وهواتف نقالة،
– أغراض أخرى.”
وأكدت وزارة الدفاع الوطني ” تأتي هذه العملية لتؤكد مرة أخرى يقظة وعزم أفراد مختلف المصالح الأمنية على إفشال جميع مخططات المنظمات الإرهابية والجهات الأجنبية المعادية التي تستهدف أمن واستقرار الوطن.”
أخبار دزاير : كريم يحيى